وما جعلنا عدتهم
[المدثر: 31] أي عددهم. والمعنى: عليه أيام عدد ما قد فاته من رمضان.
قال القرطبي: " والعدة فعلة من العد وهي بمعنى المعدود، كالطحن بمعنى المطحون، تقول: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا، ومنه عدة المرأة ".
{ أخر }: جمع أخرى، أي أياما أخرى، وهي ممنوعة من الصرف لأنها معدولة عن آخر على رأي الكسائي، وعن الألف واللام على رأي سيبويه، مثل: الصغر، والكبر. وإنما أوثر هنا الجمع لأنه لو جيء به مفردا فقيل: عدة من أيام أخرى لأوهم أنه وصف لعدة فيفوت المقصود.
{ يطيقونه }: أي يصومونه بمشقة وعسر.
قال في " اللسان ": والإطاقة القدرة على الشيء، وهو في طوقي أي وسعي، وأطاق وإطاقة إذا قوي عليه.
وقال الراغب: والطاقة اسم لمقدار ما يمكن للإنسان أن يفعله بمشقة، وشبه بالطوق المحيط بالشيء.
{ فدية }: الفدية ما يفدي به الإنسان نفسه من مال وغيره، بسبب تقصير وقع منه في عبادة من العبادات، وهي تشبه الكفارة من بعض الوجوه.
{ شهر }: الشهر معروف، وأصله من الاشتهار وهو الظهور، يقال: شهر الأمر أظهره، وشهر السيف استله، وسمي الشهر شهرا لشهرة أمره، لكونه ميقاتا للعبادات والمعاملات، فصار مشتهرا بين الناس.
{ رمضان }: قال الراغب: رمضان هو الرمض أي شدة وقع الشمس، والرمضاء شدة حر الشمس، ورمضت الغنم: رعت في الرمضاء فقرحت أكبادنا. وسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها.
অজানা পৃষ্ঠা