التفسير والتأويل في القرآن

صلاح الخالدي d. 1443 AH
36

التفسير والتأويل في القرآن

التفسير والتأويل في القرآن

প্রকাশক

دار النفائس

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

الأردن

জনগুলি

المطلب الأول: مع التأويل في سورة يوسف قلنا إنّ التأويل ورد في سورة يوسف ثماني مرات من عدد مرات وروده السبع عشرة مرة في القرآن. أي: نصف مرات ورود التأويل في القرآن تقريبا كان في سورة يوسف. ولعلّ الحكمة اللطيفة في هذا أنّ، سورة يوسف ذكرت قصة يوسف ﵊ من بدايتها إلي نهايتها. حيث بدأت بالحديث عن رؤيا رآها يوسف ﵊ في المنام وهو صغير، ثم تتابعت أحدث قصته عشرات السنين، مرّ فيها يوسف ﵇ بكثير من العقبات والمفاجآت والتطورات، وختمت قصته في آخر آيات السورة، بتحقيق الرؤيا التي رآها وهو صغير، ووجودها في عالم الواقع! ثم إنّ الله خصّ يوسف ﵊ بعلم «تأويل الأحاديث»، وتعبير الرؤيا، وعرضت السورة أمثلة لرؤي وأحاديث أوّلها يوسف ﵇. واللطيف في الأمر أن آيات سورة يوسف ذكرت لنا ثلاث رؤي منامية، وذكرت لنا تأويلها: الرؤيا الأولي: رؤيا يوسف وهو صغير سجود الكواكب له. الرؤيا الثانية: رؤيا كلّ من الشخصين السجينين، اللذين كانا مع يوسف ﵇، وتأويله لرؤيا كلّ منهما. الرؤيا الثالثة: رؤيا الملك للبقرات السمان والعجاف، وتأويل يوسف لها. فالسورة كلها تقوم علي تأويل الأحاديث، وتعبير الرؤي والمنامات، وتظهر علم يوسف الخاصّ بهذا التأويل.

1 / 44