التفسير والتأويل في القرآن

صلاح الخالدي d. 1443 AH
140

التفسير والتأويل في القرآن

التفسير والتأويل في القرآن

প্রকাশক

دار النفائس

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

الأردن

জনগুলি

وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك، وهذا تنفيذ لقوله تعالى: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ. ويقول: اللهم اغفر لي، وهذا تنفيذ لقوله تعالى: وَاسْتَغْفِرْهُ. وعلقت عائشة ﵂ علي هذا التطبيق العملي للأوامر الربانية النظرية، بأنه في هذا الفعل: يتأول القرآن. وقال الإمام ابن حجر في شرحه للحديث: «ومعنى قوله: يتأول القرآن: يجعل ما أمر به من التسبيح والتحميد والاستغفار في أشرف الأوقات والأحوال» (١). تأويل الرسول ﷺ للآية: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ ليس مجرد فهم وتفسير وبيان لها، ولكنه تطبيق وتنفيذ. وهذا هو معنى التأويل الوارد في القرآن- كما سبق أن بيّنا- فإذا كان تأويل الأمر هو فعله وتطبيقه عمليا، فإن الرسول ﷺ هو أوّل مؤول للأوامر الربانية في القرآن، لأنه فعلها عمليا، وأوجد حقيقتها المادية التي آلت إليها النصوص التكليفية. ٣ - أخرج الإمام أبو داود في سننه صفة حجة رسول الله ﷺ، كما رواها عنه جابر بن عبد الله ﵄. ونقتطف من كلام جابر ماله صلة بموضوع تأويل الرسول ﵊ للقرآن. قال جابر ﵄: إن رسول الله ﷺ مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله ﷺ حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتمّ برسول الله ﷺ، ويعمل بمثل عمله. حتي أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلي رسول الله ﷺ: كيف أصنع؟

(١) فتح الباري: ٨/ ٧٣٤.

1 / 149