التفسير والتأويل في القرآن

صلاح الخالدي d. 1443 AH
133

التفسير والتأويل في القرآن

التفسير والتأويل في القرآن

প্রকাশক

دار النفائس

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

الأردن

জনগুলি

المطلب الثاني: التأويل بمعنى الفهم والتفسير ورد التأويل بالمعنى الثاني- الذي سبق أن قرّرناه أثناء حديثنا عن آية المحكم والمتشابه، وفي سورة آل عمران- وهو: التفسير والبيان والفهم، في بعض أحاديث رسول الله ﷺ. وهو في هذه الأحاديث موجّه لتأويل القرآن، أي: فهمه وتفسيره وبيان معناه. من هذه الأحاديث: ١ - روي الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني ﵁، عن رسول الله ﷺ وقال: هلاك أمتي في الكتاب واللبن! قالوا: يا رسول الله: وما الكتاب واللّبن؟ قال: يتعلّمون القرآن، فيتأوّلونه علي غير ما أنزل الله. ويحبون اللبن، فيدعون الجماعات والجمع، ويبدون! (١) إنّ الرسول ﷺ يذمّ هذا الصنف من الناس، وهم الذين يتعلمون القرآن، ويدرسونه، ولكنهم لا يفهمونه فهما صائبا، ولا يتأوّلونه تأوّلا صحيحا، وإنما يفهمونه فهما خاطئا، ويفسّرونه تفسيرا مغلوطا، ويؤوّلونه تأويلا مردودا باطلا، علي غير ما أنزل الله، وبذلك يحرّفون بهذا التأويل الباطل الآيات عن معناها الصحيح، إلي معنى آخر مرفوض، لا تدلّ عليه، ولا تشير إليه. وبينما ذمّ رسول الله ﷺ المتأولين السابقين، لأنهم تأوّلوا القرآن علي

(١) مسند أحمد بن حنبل: ٤/ ١٥٥.

1 / 142