٢ - ومن فوائد الآية: إقامة الحجة للرسول ﷺ على هؤلاء، لقوله: ﴿مُنْذِر﴾ يعني لقد أقام عليهم الحجة بالإنذار، وقد قامت الحجة للرسول ﷺ بأنه لم يفرط في رسالته، بل أنذر، وقام بما قام به من البلاغ.
٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء الذين عجبوا استنكارًا كفارٌ، لقوله: ﴿وَقَالَ الْكَافِرُونَ﴾.
٤ - ومن فوائدها: أن كل من قال مثل قولهم، وعجب مثل عجبهم فإنه كافر، من أيّ جنس كان من البشر.
٥ - ومن فوائدها: بيان قوة تأثير كلام الرسول ﷺ في نفوس القوم، لقولهم: ﴿هَذَا سَاحِرٌ﴾ والساحر يؤثر في المسحور.
٦ - ومن فوائدها: كذبهم في وصف الرسول ﵊ حيث قالوا: إنه ساحر كذاب، والحقيقة أنهم هم الكذابون بما وصفوا به الرسول ﷺ.
٧ - ومن فوائدها: أن أعداء الرسل لا يعادونهم عداء شخصيًا، ولكنهم يعادونهم عداء معنويًا، لما جاؤوا به من الرسالة. ويتفرع على هذه الفائدة أن الكافرين سيكونون أعداء لكل من يتبع الرسول. كل مَن اتبع الرسول سيجد له أعداء من الكافرين والمنافقين. ويتفرع على ذلك تسلية من وجد عداء من أعداء الله لتمسكه بكتاب الله وسنة رسوله، فإنه يقال: هذا العداء الذي حصل لك قد حصل لمن هو خير منك فلا تعجب.