171

Tafsir Al-Uthaymeen: Stories

تفسير العثيمين: القصص

প্রকাশক

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الآية (٣٦)
* * *
* قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾ [القصص: ٣٦].
* * *
قال المُفَسِّرُ ﵀: [﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾ وَاضِحَاتٍ حَالٌ ﴿قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى﴾ مُختلَقٌ ﴿وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا﴾ كَائِنًا ﴿فِي﴾ أَيَّامِ ﴿آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾].
قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ﴾ أي: آلُ فِرْعَوْن، ﴿مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾ وَلَم يَقُل: وهارون؛ لأنَّ الرِّسالَة في الأَصل لموسى، وقوله: ﴿بِآيَاتِنَا﴾ الباء للمصاحبة: يعني: مصحوبًا بالآيات، وآيات جَمْعُ آية، وهي العلامات، وأُضِيفَت إلَى اللَّه إضافةَ العطيَّة إلى مُعطيها؛ لأَنَّ هَذِهِ الآيَات ليست آيات عَلَى اللَّه، لكنها آياتٌ منه على رسالة موسى، وإثبات أَنَّ اللَّهَ وَحدَه هُوَ الحَقُّ.
قوله تعالى: ﴿بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ﴾ قَالَ المفَسِّرُ ﵀: [وَاضِحَاتٍ حَالٌ] حَالٌ مِن قَولِه: ﴿بِآيَاتِنَا﴾، وَلَا تَصحّ أَن تَكونَ نَعْتًا، لأَنَّهَا نَكِرَة، وَمَا قَبلَهَا مَعْرِفَة.
وَفي قَوله: ﴿بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ﴾ إقامة للحُجة، لأَنَّ الآيَةَ هي علامة، وكُلَّما كانت أظهرَ كانَت الحُجَّة أقوى، والآيات بَيِّنَة، جاءهم بالآيات البَيِّنَات، فكان جوابهم: ﴿قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى﴾.

1 / 175