Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
44

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

مستكبر خبيث؟ وكيف كانت النتيجة؟ وكيف كان موسى ﵊، خرج من مصر خائفًا على نفسه يترقب كما خرج الرسول ﵊ من مكة يترقب، وصارت العاقبة للرسول ﵊ ولموسى ﵊، لكن العاقبة للرسول ﷺ بفعله وأصحابه، عذب الله أعداءهم بأيديهم، وعاقبة موسى بفعل الله ﷿، فهي عبر يعتبر بها الإنسان يصلح بها نفسه وقلبه حتى يتبين الأمر. ﴿أَءَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَهَا * وَالَاْرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَهَا * مَتَعًا لَّكُمْ وَلَاِنْعَمِكُمْ﴾ . ﴿ءأنتم أشد خلقًا أم السماء﴾ هذا الاستفهام لتقرير إمكان البعث؛ لأن المشركين كذبوا النبي ﵌ بالبعث وقالوا: ﴿من يحيي العظام وهي رميم﴾ [يس: ٧٨] . فيقول الله ﷿: ﴿ءأنتم أشد خلقًا أم السماء﴾ الجواب معلوم لكل أحد أنه السماء كما قال تعالى: ﴿لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ [غافر: ٥٧] . ﴿بناها﴾ هذه الجملة لا تتعلق بالتي قبلها، ولهذا ينبغي للقارىء إذا قرأ أن يقف على قوله ﴿أم السماء﴾ ثم يستأنف فيقول: ﴿بناها﴾ فالجملة استئنافية لبيان عظمة السماء، ﴿بناها﴾ أي بناها الله ﷿ وقد بين الله ﷾ في آية أخرى في سورة الذاريات أنه بناها بقوة فقال: ﴿والسماء بنيناها بأيد﴾ أي

1 / 50