235

Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma

تفسير العثيمين: جزء عم

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

تفسير سورة الشرح
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ .
البسملة تقدم الكلام عليها.
قال الله ﷾ مبينًا نعمته على نبيه محمد ﷺ: ﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ هذا الاستفهام يقول العلماء إنه استفهام تقرير، واستفهام التقرير يرد في القرآن كثيرًا، ويقدّر الفعل بفعل ماضٍ مقرون بقد. ففي قوله ﴿ألم نشرح لك﴾ يقدّر بأن المعنى قد شرحنا لك صدرك؛ لأن الله يقرر أنه شرح له صدره، وهكذا جميع ما يمر بك من استفهام التقرير فإنه يقدر بفعل ماضٍ مقرون بقد، أما كونه يقدر بفعل ماضٍ؛ فلأنه قد تم وحصل، وأما كونه مقرونًا بقد؛ فلأن قد تفيد التحقيق إذا دخلت على الماضي، وتفيد التقليل إذا دخلت على المضارع، وقد تفيد التحقيق، ففي قول الناس: (قد يجود البخيل) قد هذه للتقليل، لكن في قوله تعالى: ﴿قد يعلم ما أنتم عليه﴾ [النور: ٦٤] . هذه للتحقيق ولا شك. يقول الله تعالى: ﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ أي: نوسعه، وهذا الشرح شرح معنوي ليس شرحًا حسيًّا، وشرح الصدر أن يكون متسعًا لحكم الله ﷿ بنوعيه، حكم الله الشرعي وهو

1 / 241