Tafsir Al-Uthaymeen: Juz' Amma
تفسير العثيمين: جزء عم
প্রকাশক
دار الثريا للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
للشخص فهذا مشرك شركًا أكبر مخرجًا عن الملة، ومن ابتدع في دين الله ما ليس منه كما لو رتب أذكارًا معينة في وقت معين فإن ذلك لا يقبل منه، حتى ولو كان ذكر الله لو كان تسبيحًا، أو تحميدًا، أو تكبيرًا، أو تهليلًا ولكنه رتبه على وجه لم ترد به السنة فإن ذلك ليس مقبولًا عند الله ﷿؛ لأنه عمل عملًا ليس عليه أمر الله ورسوله، فالمهم أن الله اشترط مع الإيمان العمل الصالح، وبهذا نعرف أنه لا ينبغي لنا أن نركز دائمًا على العقيدة، ونقول: نحن على العقيدة الإسلامية وعلى كذا، وعلى كذا، ولا نذكر العمل؛ لأن مجرد العقيدة لا يكفي لابد من عمل، فينبغي عندما تذكر أننا على العقيدة الإسلامية ينبغي أن تقول ونعمل العمل الصالح؛ لأن الله يقرن دائمًا بين الإيمان المتضمن للعقيدة وبين العمل الصالح، حتى لا يخلو الإنسان من عمل صالح، أما مجرد العقيدة فلا ينفع
لو أن الإنسان يقول أنا مؤمن بالله لكن لا يعمل فأين الإيمان بالله؟ ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلماء أن تارك الصلاة كافر كفرًا مخرجًا عن الملة وقد بينا أدلة ذلك في رسالة لنا صغيرة، يغني عن إعادتها هنا. ﴿لهم جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ ﴿لهم﴾ يعني عند الله ﴿جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ وذلك بعد البعث فإنهم يدخلون هذه الجنات التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولهذا قال الله تعالى: ﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون﴾ [السجدة: ١٧] . وقال الله في الحديث القدسي: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» (^١) . لأن فيها من النعيم ما لا يتصوره الإنسان والله تعالى يذكر في الجنات: نخلًا،
(^١) تقدم تخريجه ص (٥٤) .
1 / 135