تفسير العثيمين: الزمر

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
132

تفسير العثيمين: الزمر

تفسير العثيمين: الزمر

প্রকাশক

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: تحريم عبادَةِ غَيْرِ الله؛ تؤخَذُ من قوله: ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾ لأنَّنا ذَكَرْنا أنَّ الأَمْرَ هنا للتَّهْديد، ولا تهديدَ إلا على شيء مخالِفٍ ومَعْصِيَةٍ. الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ إلخ؛ بيان أنَّ الخَسارة الفادِحَة التي ليس معها رِبْحٌ هي خسارة هؤلاء الذين خَسِروا أنْفُسَهم وأهليهم يومَ القِيامَة. الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: الإشارَةُ إلى أنَّ الشِّرْكَ هو سبب هذه الخَسَارَة؛ لأنه تلا قوله: ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ﴾. الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّ أَهْلَ الشِّرْك يَوْمَ القيامة لا يَجْتَمِعون بأَهْليهم؛ لقوله: ﴿الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ﴾. الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ: أنَّ عُمُرَ الإنسان حقيقةً هو ما أمضاه في طاعَةِ الله؛ ولهذا وصَف الله هؤلاء بأنَّهُم قد خَسِرُوا أَنْفُسَهم؛ لأنَّهُم لم يعملوا خيرًا. الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أنَّ هذه الخَسارَةَ أعْظَمُ خَسارةٍ تكون؛ لقوله: ﴿أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾. فضمير الفصل حرفٌ ليس اسمًا على القَوْلِ الرَّاجِحِ، فليس له مَحَلٌّ من الإعراب، لكنه يُؤْتَى به لفوائِدَ ثلاثٍ: الأولى: حتى لا يَشْتَبِهَ الخَبَرُ بالصِّفَة؛ يعني: يَفْصِل بين الخَبَر والصِّفَة، ويظهر هذا بالمثال؛ فلو قُلْتَ: زيدٌ الفَاضِلُ فهنا يُحْتَمَل أن يكون الفاضِلُ صِفَةً، وأنَّ الخبر محذوفٌ؛ أي: زيدٌ الفاضِلُ في البيت مثلًا، فإذا قلت: زيدٌ هو الفاضِلُ. تعَيَّن أن تكون الفاضِلُ خبرًا.

1 / 136