134

Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

تفسير العثيمين: الزخرف

প্রকাশক

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الآية (٣٣)
قَال اللهُ ﷿: ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيهَا يَظْهَرُونَ﴾ [الزخرف: ٣٣].
﴿وَلَوْلَا﴾ هذ حَرْفٌ فِيهَا شَرْطٌ: (لَوْلَا كَذَا لكَانَ كَذَا)، فَهِي حَرْفُ امتِنَاعٍ لِوُجُودٍ ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا﴾ لكِنِ امتَنَعَ الجَعْلُ لئلَّا يَكُونَ النَاسُ أُمَّة واحِدَةً.
قَال المفسِّر ﵀: [﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا﴾ عَلَى الكُفْرِ] بدَلِيلِ قَوْلِهِ: ﴿لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ﴾.
﴿لَجَعَلْنَا﴾ أَي: صَيَّرنا ﴿لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ﴾ وهُوَ اللهُ ﷿ ﴿لِبُيُوتِهِمْ﴾ قَال المفسِّر ﵀: [بدَلٌ مِنْ ﴿لِمَنْ﴾] بدَلُ اشتِمَالٍ ﴿لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ﴾، والبَدَلُ هُوَ المقْصُودُ بالحُكْم، فيَكُونُ المعْنَى: لجعَلْنا لبُيوتِ مَنْ يَكْفُرُ بالرَّحمَنِ.
وقَولُه تعالى: ﴿سُقُفًا﴾ قَال المفسِّر ﵀: [بفَتْحِ السِّينِ وسُكُونِ القَافِ، وبِضَمِّهما جمعًا] بفَتْحِ السِّينِ وسُكونِ القَافِ. أَي: سقْفًا، مُفرَدٌ، وبضمِّها جمْعًا ﴿سُقُفًا﴾، المُفسِّر ﵀ قَال بهَذَا وهَذَا، فهَلْ يَعْنِي: ذَلِكَ أنَّهُم قِرَاءَتَانِ؟
فالجَوابُ: نعَمْ هُمَا قِراءَتَانِ سَبْعيَّتَان؛ لأنَّهُ لَمْ يُفضِّلْ أحدَهُما عَلَى الآخَرِ فهُمَا

1 / 138