68

Tafsir Al-Uthaymeen: Ar-Rum

تفسير العثيمين: الروم

প্রকাশক

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الآية (١٣) * قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الروم: ١٣]. * * * قال المُفَسِّر ﵀: [﴿وَلَمْ يَكُنْ﴾ أَيْ لَا يَكُون ﴿لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ﴾ مِمَّنْ أَشْرَكُوهُمْ بِالله وَهُمْ الأصْنَام لِيشْفَعُوا لهمْ ﴿شُفَعَاءُ وَكَانُوا﴾ أَيْ يَكُونُونَ ﴿بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ﴾ أَيْ مُتَبرئين مِنْهُمْ] اهـ. قوْله ﵀: [﴿وَلَمْ يَكُنْ﴾ أي لا يكون]: فسَّر (لم) بـ (لا)، لأَنَّ (لم) في قوْلِه تَعالَى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ﴾ للْمَاضِي، فتَقْتَضِي أن يكونَ هَذا الأمْرُ قدْ وَقَع وهُوَ لم يأتِ لأنَّهُ يَوْمَ القيَامَةِ، فَعلَى هَذا يكُونُ الماضِي بمَعْنى المسْتَقْبَلِ، أيْ: ولَمْ يَكُنْ لهم حِينَئِذٍ، وعِنْدِي أنَّه لَا حاجَةَ إِلَى هَذا التّأويلِ، أيْ لَا حاجَةَ إِلَى أنْ نَجْعَلَ (لم) بمعْنَى (لا)، لأَنَّ قوْلَه تَعالَى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ﴾ مقيَّدَةٌ بِكلِمَةِ (يُبْلِس)، يعْنِي ولَمْ يكُنْ لهم في حالِ الإِبْلاس، وحَالُ الإِبْلاس يكُونُ يوْمَ القيامَةِ، لكِنَّ المُفَسِّر أخَذ الآية عَلَى أنَّها مُطْلَقَةٌ بدُونِ أنْ تُقَيَّدَ بقَوْلِهِ: (يُبْلِسُ)، وعَلى هَذا لا بُدَّ أنْ نَقُولَ: إنَّ (لم) بمَعْنَى (لا). قوْله ﷾: ﴿شُفَعَاءُ﴾ اسْمُ ﴿يَكُنْ﴾، ﴿مِّن شُرَكَائِهِمْ﴾ خبرُها مقَدَّمٌ، و﴿شُرَكَائِهِمْ﴾ جمْعُ شَريكٍ، وهُو بمَعْنى اسْمِ مفْعُولٍ، مثلُ قَتِيل بمَعْنى مقْتُول، أيْ مشْرُوك بِه، والمعْنى مَن جَعلُوهم شُركَاءَ مَع الله كَما قَال المُفَسِّر ﵀: [أَيْ مَنْ

1 / 74