Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
50

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Shu'ara

تفسير العثيمين: الشعراء

প্রকাশক

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٦ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ إليك]، قدّر المُفسِّرُ (إليك) للإيضاحِ، وإلَّا فلا حاجةَ؛ لأنَّهما يخاطبانِه، فهما ﴿رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ إليه. فَوَائِدُ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ: الْفَائِدَةُ الْأُولَى: فِي الآية دَليل عَلَى أن القَوْم والأَهْل، وما أشبه ذلك، إذا أُضيفتْ دخل فيها مَن أضيفت له، ونأخذه من قوله: ﴿قَوْمِ فِرْعَوْنَ﴾ ثم قال هنا: ﴿فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ﴾ دلّ ذلك عَلَى أن فِرْعَوْن منهم. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: وفي الآية أيضًا دَليل عَلَى أَنَّهُ يَنبغي أن يخاطَب الْإِنْسَان بما تَقتضيه حالُه، فمنكِر الربوبيَّة نخاطبه بإِثْباتِ الربوبيَّة، ومنكِر الألوهيَّة نخاطبه بإِثْبات الألوهيّة؛ لقوله: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. فَإِنْ قِيلَ: ما الَّذِي دلَّنا أن فِرْعَوْن كَانَ يَعتقد بربوبيّة الله؟ فالإجابة: من قوله تعالى: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ﴾ [النمل: ١٤]. فَإِنْ قِيلَ: هَؤُلَاءِ قوم فِرْعَوْن؟ فالإجابة: فِرْعَوْن معهم، وقال له أيضًا مُوسَى: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ﴾ [الإسراء: ١٠٢]. * * *

1 / 55