تفسير العثيمين: الأنعام

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
10

تفسير العثيمين: الأنعام

تفسير العثيمين: الأنعام

প্রকাশক

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

(الله) مشتقة من الألوهية، وأَلِه، بمعني: تعبد وليست بمعنى تحيّر كما زعمه بعضهم؛ لأن الإنسان إذا قال: الله، لا يجد تحيرًا بل يجد ربًّا معروفًا ﷿، لا حيرة فيه، يقولون: أصلها الإله، لكن حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، وقالوا: إن نظيرها (الناس)، وأصلها: الأُناس، وكلمة (خير) أصلها: أخير، و(شر) أصلها: أشر. وهل هو مشتق أو جامد؟ الصواب أنه مشتق، وأنه لا يوجد اسم من أسماء الله، ولا من أسماء الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ولا من أسماء القرآن، يكون جامدًا أبدًا؛ لأن الجامد معناه: أنه لا معني له إلا الدلالة على المعين فقط؛ لأن العَلَمَ كما قال ابن مالك ﵀: اسمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطْلَقًا ... عَلَمُهُ كَجَعْفَرٍ وخِرْنَقا (^١) فلو قلنا: إن أسماء الله، أو أسماء الرسول، أو أسماء الكتاب العزيز جامدة فمعني ذلك: أنها لا تدل إلا على تعيين المسمي فقط، ولكن نقول هي مشتقة، تدل على تعيين المسمى، وعلى المعنى الذي اشتقت منه، "فالله" مشتق من الإله أو الألوهية، وهي التعبد لله ﷿. قوله: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ (الذي): وصف للفظ الجلالة. وقوله: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾، أي: أوجدها على تقدير محكم؛ لأن الخلق في اللغة أصله: هو التقدير، كما قال الشاعر:

(^١) البيت رقم (٧٢) من الألفية.

1 / 14