148

تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر

تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر

সম্পাদক

د عبد الله بن عبد المحسن التركي

প্রকাশক

دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

জনগুলি

وَيَتَأَوَّلُهُ بِمَعْنَى: فِي بِئْرِ حُورٍ سَرَى، أَيْ فِي بِئْرِ هَلَكَةٍ، وَأَنَّ لَا بِمَعْنَى الْإِلْغَاءِ وَالصِّلَةِ. وَيَعْتَلُّ أَيْضًا لِذَلِكَ بِقَوْلِ أَبِي النَّجْمِ:
[البحر الرجز]
فَمَا أَلُومُ الْبِيضَ أَنْ لَا تَسْخَرَا ... لَمَّا رَأَيْنَ الشَّمَطَ الْقَفَنْدَرَا
وَهُوَ يُرِيدُ: فَمَا أَلُومُ الْبِيضَ أَنْ تَسْخَرَ وَبِقَوْلِ الْأَحْوَصِ:
[البحر الطويل]
وَيَلْحَيْنَنِي فِي اللَّهْوِ أَنْ لَا أُحِبَّهُ ... وَلِلَّهْوِ دَاعٍ دَائِبٌ غَيْرُ غَافِلِ
يُرِيدُ: وَيَلْحَيْنَنِي فِي اللَّهْوِ أَنْ أُحِبَّهُ. وَبِقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ﴾ [الأعراف: ١٢] يُرِيدُ أَنْ تَسْجُدَ. وَحُكِيَ عَنْ قَائِلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ أَنَّهُ كَانَ يَتَأَوَّلُ غَيْرِ الَّتِي مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ أَنَّهَا بِمَعْنَى سِوَى، فَكَانَ مَعْنَى الْكَلَامِ كَانَ عِنْدَهُ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: ٦] ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمُ﴾ [الفاتحة: ٧] الَّذِينَ هُمْ سِوَى الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِينَ. وَكَانَ بَعْضُ نَحْوِيِّي الْكُوفَةِ يَسْتَنْكِرُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ، وَيَزْعُمُ أَنَّ غَيْرِ الَّتِي مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ لَوْ كَانَتْ بِمَعْنَى سِوَى لَكَانَ خَطَأً أَنْ يَعْطِفَ عَلَيْهَا بِ لَا، إِذْ كَانَتْ لَا لَا يُعْطَفُ بِهَا إِلَّا عَلَى جَحْدٍ قَدْ تَقَدَّمَهَا. كَمَا كَانَ خَطَأً قَوْلُ الْقَائِلِ: عِنْدِي سِوَى أَخِيكَ، وَلَا أَبِيكَ؛ لِأَنَّ سِوَى لَيْسَتْ مِنْ

1 / 191