Tafsir al-Qur'an al-Karim wa I'rabuhu wa Bayanuhu - al-Durra

মুহাম্মদ আলী তাহা আল-দুররাহ d. 1428 AH
90

Tafsir al-Qur'an al-Karim wa I'rabuhu wa Bayanuhu - al-Durra

تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه - الدرة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

জনগুলি

الهاء لتأكيد المبالغة في: (علاّمة) لا يجوز وصفه به تعالى، فالله هو العالم، والعليم بجميع المعلومات بعلم قديم، أزليّ، واحد، قائم بذاته، ووافقنا المعتزلة على العالمية دون العلميّة، وقالت الجهميّة: عالم بعلم قائم لا في محل، تعالى الله عن قول أهل الزيغ، والضلالات، وقد وصف الله نفسه بالعلم، فقال: ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ﴾ وقال: ﴿فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ﴾ وقال جلّ ذكره: ﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ﴾ وقال تعالت قدرته: ﴿وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاّ بِعِلْمِهِ﴾. والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه. الإعراب: ﴿هُوَ:﴾ ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ﴿الَّذِي:﴾ اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. ﴿خَلَقَ:﴾ فعل ماض، والفاعل يعود إلى ﴿الَّذِي﴾ وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. ﴿لَكُمْ:﴾ جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. ﴿ما:﴾ اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ﴿فِي الْأَرْضِ:﴾ متعلقان بمحذوف صلة الموصول، لا محل لها، التقدير: يوجد في الأرض. ﴿جَمِيعًا:﴾ حال من ﴿ما﴾. ﴿ثُمَّ:﴾ حرف عطف. ﴿اِسْتَوى:﴾ فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى (﴿الَّذِي﴾) أيضا، والجملة الفعلية لا محل لها معطوفة على ما قبلها، ﴿إِلَى السَّماءِ:﴾ متعلقان بما قبلهما. (سوّاهن): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف، والفاعل يعود إلى ﴿الَّذِي﴾ أيضا، والهاء مفعول به، والنون حرف دال على جماعة الإناث، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. ﴿سَبْعَ:﴾ مفعول به ثان على اعتبار: (سوّى) بمعنى: صيّر، قيل: بدل من الضمير المنصوب، وقيل: تمييز، وقيل: تفسير للضمير. وقال الأخفش: انتصب على الحال، وأقواها الأوّل. (﴿هُوَ﴾): ضمير منفصل مبتدأ. ﴿بِكُلِّ:﴾ متعلقان ب ﴿عَلِيمٌ﴾ بعدهما، و(كلّ): مضاف، و﴿شَيْءٍ:﴾ مضاف إليه. ﴿عَلِيمٌ:﴾ خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية السابقة، أو هي مستأنفة، ولا محل لها على الاعتبارين، إن اعتبرتها في محل نصب حال من الفاعل المستتر؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو، والضمير. ﴿وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)﴾ الشرح: لمّا امتن الله تعالى على العباد بنعمة الخلق، والإيجاد، وأنّه سخّر لهم ما في الأرض جميعا، وأخرجهم من العدم إلى الوجود؛ أتبع ذلك ببدء خلقهم، وامتنّ عليهم بتشريف

1 / 93