Tafsir al-Qur'an al-Karim wa I'rabuhu wa Bayanuhu - al-Durra
تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه - الدرة
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
জনগুলি
اعتبار الإشارة عائدة على: ﴿الم﴾ ويجوز أن يكون ﴿ذلِكَ﴾ خبر: ﴿الم﴾ و﴿الْكِتابُ﴾ بدلا منه، أو عطف بيان عليه، والصفة هنا لا تجوز؛ لأنه اسم جامد.
﴿لا:﴾ نافية للجنس تعمل عمل «إنّ»، ﴿رَيْبَ﴾ اسم ﴿لا:﴾ مبني على الفتح في محل نصب. ﴿فِيهِ﴾ جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ﴿لا﴾ والجملة الاسمية في محل نصب حال من ﴿الْكِتابُ﴾ على اعتباره خبر المبتدأ: ﴿ذلِكَ،﴾ والعامل في الحال اسم الإشارة، مثل قوله تعالى: ﴿هذا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾ أو هي في محل رفع خبر المبتدأ، الذي هو ذلك، على اعتبار الكتاب بدلا منه، والرابط على الوجهين الضمير المجرور في ﴿فِيهِ،﴾ كما جوز أن تكون الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدإ ﴿ذلِكَ﴾.
﴿هُدىً:﴾ يجوز فيه وجهان: الرفع، والنصب، أما الرفع؛ فعلى اعتبارين: الأول: اعتباره مبتدأ، و﴿فِيهِ﴾ متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وعليه فالجملة اسمية، وهي مستأنفة، ويكون الوقف على ﴿لا رَيْبَ﴾ ولم يرتضه ابن هشام، واستشهد بأول سورة السجدة على خلافه.
والثاني: على اعتباره خبرا لمبتدإ محذوف، التقدير: هو هدى، وعليه فالجملة اسمية، وهي في محل نصب حال من الضمير المجرور في ﴿فِيهِ﴾ كما جوز أن يكون خبرا للمبتدإ ﴿ذلِكَ﴾ أو خبرا ثانيا له، وأما النصب فعلى الحال من الضمير المجرور، ويجب تأويله باسم الفاعل «هاديا» والرفع، أو النصب مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والألف الثابتة دليل عليها، وليست عينها.
﴿لِلْمُتَّقِينَ:﴾ جار ومجرور متعلقان ب ﴿هُدىً﴾ أو بمحذوف صفة له على الاعتبارين فيه، التقدير: كائن، أو: كائنا، أو هما متعلقان ب ﴿هُدىً﴾ نفسه؛ لأنه مصدر. وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، و﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ في الحقيقة صفة لموصوف محذوف كما هو واضح.
تنبيه: من الإعراب المتقدم يتبين لك: أنّ ما تقدّم يمكن عدّه أربع جمل متناسقة، يقرر اللاحقة منها السابقة، ولذلك لم يدخل العاطف بينها، ف ﴿الم﴾ مع المبتدأ المحذوف، أو مع الفعل المحذوف جملة، و﴿ذلِكَ الْكِتابُ﴾ جملة، و﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ جملة: ﴿هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾ جملة، أو تستتبع كل واحدة منها ما تليها استتباع الدليل للمدلول. انتهى. بيضاوي.
﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)﴾
الشرح: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ:﴾ يصدّقون. ﴿بِالْغَيْبِ:﴾ كل ما غاب عنّا من أمر البعث يوم القيامة، والحساب، والصراط، والجنّة، والنّار. هذا والغيب: ما غاب عن الإنسان، ولم تدركه حواسّه، قال الشاعر المسلم: [الطويل]
1 / 33