Tafsir al-Quran al-Karim - Al-Luhaimid - From Al-Fatiha to Al-Nisa
تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
জনগুলি
٧ - فيه أن الطريق الحق المستقيم واحد لا غير كما قال تعالى (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه).
قال ابن القيم: وذكر الصراط المستقيم منفردًا، لأنه صراط واحد، وأما طرق أهل الغضب والضلال فإنه سبحانه يجمعها ويفردها كقوله (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) فوحد لفظ الصراط وسبيله، وجمع
السبل المخالفة له. وقال ابن مسعود (خط لنا رسول الله ﷺ خطًا، وقال: هذا سبيل الله، ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن يساره، وقال: هذه سبل، وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ".
٨ - قال ابن القيم: فمن هدي في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم، الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه، هدي هناك إلى الصراط المستقيم، الموصل إلى جنته ودار ثوابه، وعلى قدر ثبوت العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط.
٩ - يجب على المسلم أن يفعل الأسباب التي تعينه على السير على الصراط المستقيم.
١٠ - دليل على أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قوم علموا بالحق وعملوا به وهؤلاء الذين أنعم الله عليهم بالهداية، وقسم علموا الحق ولم يعملوا به وهو المغضوب عليهم، وقسم لم يهتدوا إلى الحق لا علمًا ولا عملًا وهم النصارى.
١١ - أن نعمة الدين أعظم من نعمة الدنيا.
١٢ - عظم ذنب من أوتي علمًا ولم يعمل به، لأنه يستحق الغضب.
فالعلم يطلب من أجل العمل.
1 / 34