147

Tafsir Al-Haddad Mistakenly Printed as Al-Tafsir Al-Kabir by Al-Tabarani

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

সম্পাদক

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

প্রকাশক

دار الكتاب الثقافي الأردن

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٨ م

প্রকাশনার স্থান

إربد

জনগুলি

موسى أن ينزّل عليهم التوراة؛ فقال موسى لقومه: إنّي ذاهب لميقات ربي؛ فآتيكم بكتاب فيه بيان ما تأتون وما تذرون. وواعدهم ثلاثين ليلة من ذي القعدة وعشرا من ذي الحجة؛ واستخلف عليهم أخاه هارون. فلما أتى الوعد جاء جبريل ﵇ على فرس يقال له فرس الحياة؛ لا يصيب شيئا إلا حيى به، فلما رأى السامريّ جبريل ﵇ على ذلك الفرس؛ قال: إنّ لهذا شأنا؛ وكان رجلا منافقا، قد أظهر الإسلام فأخذ قبضة من تربة حافر فرس جبريل، وكان بنو إسرائيل قد استعاروا حليا كثيرة من قوم فرعون حين أرادوا الخروج من مصر بعلّة عرس؛ فأهلك الله قوم فرعون وبقيت تلك الحليّ في أيدي بني إسرائيل. فلما لم يرجع موسى، قال السامريّ لبني إسرائيل:
إن الأمتعة والحليّ التي استعرتموها من قوم فرعون غنيمة لا تحلّ لكم فاحفروا حفيرة فادفنوها فيها حتى يرجع موسى. ففعلوا ذلك. فلما اجتمعت الحليّ صاغها السامري وكان رجلا صائغا، وجعل عليها القبضة التي أخذها من أثر حافر فرس جبريل؛ فأخرج عجلا من ذهب فخار؛ فذلك قوله تعالى: ﴿عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ﴾ (^١) فعبدوه من دون الله.
قال السدي: (كان يخور والسامريّ يقول: هذا إلهكم وإله موسى (فنسيه) أي تركه هاهنا وخرج بطلبه).فلما رأوا العجل وسمعوا قول السامري افتتن بالعجل ثمانية آلاف منهم فعبدوه من دون الله.
وقال بعضهم: معنى الآية: واذكروا إذ أخبر الله موسى أن يؤتيه الألواح فيها التوراة على رأس ثلاثين يوما من ذي القعدة، وأمره أن يصومها؛ فوجد من فيه خلوفا؛ أي تغيّر رائحة، فاستاك، فأمره الله أن يصوم عشرة أخرى من أول ذي الحجة؛ كما قال تعالى في موضع آخر: ﴿وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ﴾ (^٢).فقال السامريّ في الأيام العشرة لبني إسرائيل: قد تمّت الثلاثون ولم يرجع موسى وإنكم قد استعرتم من نساء آل فرعون حليّهم حين سار بكم من مصر؛ فلما لم تردّوا عليهنّ حليّهن لم يردّ الله علينا موسى، فهاتوا ما معكم من الحليّ حتى نحرقه؛ فلعلّ الله أن يردّ علينا موسى،

(^١) الأعراف ١٤٨/.
(^٢) الأعراف ١٤٢/.

1 / 164