تفسير أحمد حطيبة

Ahmad Hatiba d. Unknown
104

تفسير أحمد حطيبة

تفسير أحمد حطيبة

জনগুলি

تسخير الشياطين لسليمان ﵇ قال تعالى: ﴿وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ﴾ [الأنبياء:٨٢]. يغوصون يعني: تحت الماء في البحار، والغواص: الإنسان الذي ينزل في أعماق البحر، حتى يأتي بالدر وبالجوهر وباللؤلؤ من داخل البحار فلم يسخر الإنس للغوص، ولكنه سخر الجن لذلك قال: ﴿وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ﴾ [الأنبياء:٨٢]. وقال: (منهم)؛ لأنها ليست المهنة الوحيدة للشياطين عند سليمان؛ وإنما ﴿وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ﴾ [الأنبياء:٨٢]، فمنهم من هو في عمل عال، ومنهم منهم في أعمال حقيرة. قال: ﴿وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ﴾ [الأنبياء:٨٢] أي: لا يقدرون أن يهربوا من سليمان، ولا يرفضون له طلبًا من مطالبه، وإنما هم مسخرون له، كما قال تعالى: ﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾ [ص:٣٧]، من فوق وتحت، يفعلون له ما يشاء من سلاح وحصون وقصور، ويصنعون له التماثيل، وينحتون له القدور والجواب فسخرهم له يصنعون ذلك، ومنهم من يغوص في البحر، فيأتيه بما يريد من درر ولؤلؤ وغيره.

10 / 7