155
قوله : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات } . نقص الأنفس : الموت .
ذكروا عن ابن مسعود أنه ذكر الدجال فقال : كيف أنتم والقوم آمنون وأنتم خائفون ، والقوم شباع وأنت جياع ، والقوم رواء وأنتم عطاش ، والقوم في الظل وأنتم في الضح . [ أي حر الشمس ] .
ذكروا عن رجاء بن حيوة قال : سيأتي على الناس زمان لا تحمل فيه النخلة إلا تمرة واحدة؛ قال : { ونقص من الأموال والأنفس والثمرات } .
{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة } . وصلاة الله على العباد الرحمة . وقال بعضهم : صلاة الله على العباد الثناء والمدح والتزكية للأعمال { وأولئك هم المهتدون } ، أي هدوا للاسترجاع عند المصيبة . وقوله : { صلوات من ربهم ورحمة } مثل قوله : { وعزروه ونصروه } [ الأعراف : 157 ] وهو واحد ، وهي كلمة عربية وبعضهم يقول : الصلاة هاهنا المغفرة؛ وكل صحيح جائز .
ذكر عطاء عن رسول الله A أنه قال : « إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته في فإنها أعظم المصائب » .
ذكر الحسن أن رسول الله A قال : « الصبر عند الصدمة الأولى . والعبرة لا يملكها أحد؛ صبابة المرء إلى أخيه » .
ذكر عبد الله بن خليفة قال : كنت أمشي مع عمر بن الخطاب Bه فانقطع شسع نعله فاسترجع ، فقلت : ما لك يا أمير المؤمنين؟ فقال : انقطع شسع نعلي ، فساءني ذلك ، وكل ما ساءك مصيبة .
পৃষ্ঠা ৬৮