421

قوله : { وإلى ثمود أخاهم صالحا } أي وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا ، تبعا للكلام الأول : { لقد أرسلنا نوحا إلى قومه } هو أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين . { قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم } يعني النبوة التي جاءهم بها { هذه ناقة الله لكم ءاية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء } أي لا تعقروها { فيأخذكم عذاب أليم } أي موجع .

{ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد } أي استخلفكم في الأرض من بعد عاد { وبوأكم في الأرض } أي واسكنكم في الأرض { تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ءالاء الله } أي : نعم الله { ولا تعثوا في الأرض مفسدين } . قال بعضهم : لا تسيروا في الأرض مفسدين . وقال الحسن : ولا تكونوا في الأرض مفسدين .

{ قال الملأ الذين استكبروا من قومه } أي عن عبادة الله { للذين استضعفوا } وهم المؤمنون { لمن ءامن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون } أي مصدقون . { قال الذين استكبروا إنا بالذي ءامنتم به } أي صدقتم به { كافرون } .

{ فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم } والعتو الاستكبار { وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين } .

{ فأخذتهم الرجفة } قال الحسن : تحركت بهم الأرض فكان موتهم في ذلك . وقال في ءاية أخرى : { فأخذتهم الصيحة } [ الحجر :

73

] . والصيحة اسم موت إلا أنه على وجوه . { فأصبحوا في دارهم جاثمين } أي موتى .

পৃষ্ঠা ৪২১