341

تفسير سورة

الأنعام

وهي مكية كلها في قول بعضهم وقال الكلبي : إلا ثلاث آيات مدنيات في آخرها : { قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم } . . . إلى قوله : { لعلكم تتقون }

{ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله } حمد نفسه ، وهو أهل للحمد .

ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله A : « إنه ليس أحد أحب إليه الحمد من الله ولا أكثر معاذير من الله » أي أنه قطع العذر الذي بينه وبين خلقه حتى لا يجدوا عذرا .

قوله : { الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور } أي وخلق الظلمات والنور . الظلمات الليل ، والنور ضوء النهار . قال بعضهم خلق السماوات قبل الأرض ، والنور قبل الظلمة ، والجنة قبل النار .

قال : { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } يعني المشركين ، عدلوا به الآلهة وهي أصنامهم التي عبدوها من دون الله .

ذكروا عن كعب قال : فتحت التوراة بهذه الآية : { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } وختمت ب { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا } [ الإسراء :

1

1

1

] .

পৃষ্ঠা ৩৪১