287

তাফসির ইমাম আসকারি

تفسير الإمام العسكري (ع)

তদারক

مدرسة الإمام المهدي (ع)

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى محققة

প্রকাশনার বছর

ربيع الأول 1409

تتأخر لحظة، ولا قليلا ولا كثيرا.

فلم يخف ذلك على أحد منهم، ولم يجبه إلا علي بن أبي طالب وحده، وقال:

نعم، بسم الله. فقال الباقون: نحن نحتاج إلى مركوب وآلات ونفقات، فلا يمكننا الخروج إلى هناك وهو مسيرة أيام.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لسائر اليهود: فأنتم ماذا تقولون؟ قالوا: نحن نريد أن نستقر في بيوتنا، ولا حاجة لنا في مشاهدة ما أنت في ادعائه محيل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا نصب عليكم في المسير إلى هناك، اخطوا خطوة واحدة فان الله يطوى الأرض لكم ويوصلكم في الخطوة الثانية إلى هناك.

فقال المؤمنون: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله، فلنتشرف بهذه الآية.

وقال الكافرون والمنافقون: سوف نمتحن هذا الكذب لينقطع عذر محمد، وتصير دعواه حجة عليه، وفاضحة له في كذبه.

قال: فخطى القوم خطوة، ثم الثانية، فإذا هم عند بئر بدر فعجبوا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اجعلوا البئر العلامة، واذرعوا من عندها كذا ذرعا .

فذرعوا، فلما انتهوا إلى آخرها قال: هذا مصرع أبي جهل، يجرحه فلان الأنصاري ويجهز عليه عبد الله بن مسعود أضعف أصحابي.

ثم قال: اذرعوا من البئر من جانب آخر [ثم جانب آخر، ثم جانب آخر] كذا وكذا ذراعا وذراعا، وذكر أعداد الأذرع مختلفة.

فلما انتهى كل عدد إلى آخره قال رسول الله صلى الله عليه وآله (1): هذا مصرع عتبة، وذلك مصرع شيبة، وذاك مصرع الوليد، وسيقتل فلان وفلان - إلى أن (سمى تمام) (2) سبعين منهم بأسمائهم - وسيؤسر فلان وفلان إلى أن ذكر سبعين منهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وصفاتهم، ونسب المنسوبين إلى الآباء منهم، ونسب الموالي منهم

পৃষ্ঠা ২৯৬