191

তাফসির আবদুর রাজ্জাক

تفسير عبد الرزاق

তদারক

د. محمود محمد عبده

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

سنة ١٤١٩هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت.

عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: ٦٢٢ - نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ [النساء: ٩٤] قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَغَارَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْمُشْرِكُ: «إِنِّي مُسْلِمٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَتَلَهُ الْمُسْلِمُ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا» فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ لِلَّذِي قَتَلَهُ: «أَقَتَلْتَهُ» وَقَدْ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟» قَالَ: هُوَ يَعْتَذِرُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ؟ ثُمَّ مَاتَ قَاتِلُ الرَّجُلِ، فَقُبِرَ، فَلَفِظَتْهُ الْأَرْضُ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوهُ، ثُمَّ لَفِظَتْهُ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوهُ، ثُمَّ لَفِظَتْهُ الْأَرْضُ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ الْأَرْضَ قَدْ أَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهُ، فَأَلْقُوهُ فِي غَارٍ مِنَ الْغِيرَانِ» قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: «إِنَّ الْأَرْضَ لَتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ لَكُمْ عِبْرَةً»

1 / 470