তাফসির সাদর আল-মুতাআল্লিহীন
تفسير صدر المتألهين
জনগুলি
يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا
[الدخان:41]. لا بمعنى انه يصير كذلك في ذلك اليوم بعد ما لم يكن، بل الأمر كذلك أبدا بحسب نفس الأمر، لكن لما لم يصر منكشفا على الخلائق إلا بعد بروزهم عن مكامن هذه الظلمات والغشاوات، ووصولهم إلى عالم الآخرة، فإذا برزوا من الدنيا وحشروا إلى الآخرة، شاهدوا بعين العيان ما سمعه بعضهم بسمع الإيمان، فالتفاوت إنما هو في الشعور لا في الأمر نفسه، كما توهمه العبارة، ولذلك قال قائلهم:
توهمت قدما ان ليلى تبرقعت
وان لنا في البين ما يمنع اللثما
فلاح ولا والله ثمة حاجب
سوى ان عيني كان عن حسنها أعمى
ولأن الاسباب هناك منحصرة في السبب الفاعلي والغائي - كما مر -، ولا وجود للقوى والاستعدادات في الآخرة، إذ كل ما بالقوة يصير هناك بالفعل، فالفعل لازم للفاعل بلا قابل، والله مسبب كل سبب موجود، وموجد كل فاعل لوجود؛ فقوته تعالى تقهر القوى كلها، وعند نوره ينكشف كل نور وضياء، فهو مالك جميع الأشياء، يوم يطوى فيه بساط الأرض والسماء - وها هنا تكون الأمور مرهونة بأوقاتها متعلقة الوجود بالقوابل واستعداداتها - كما قال
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
[غافر:16].
[1.5]
অজানা পৃষ্ঠা