249

তাফসির সাদর আল-মুতাআল্লিহীন

تفسير صدر المتألهين

জনগুলি

ومنها أيضا ما ذكره صاحب الفائق وغيره من علماء الاسلام، عن جابر بن عبد الله أنه قال: يكون في آخر الزمان قوم يعملون بالمعاصي ويقولون: إن الله قد قدرها عليهم ، الراد عليهم كشاهر سيفه في سبيل الله.

ومن الحكايات في هذا الباب ما يروى من ان أبا حنيفة اجتاز على موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) فقال سائلا: المعصية ممن؟ فقال له موسى الكاظم (عليه السلام): اجلس حتى اخبرك، فجلس أبو حنيفة، فقال (عليه السلام): لا بد أن تكون المعصية من العبد أو من الله تعالى أو منهما جميعا، فإن كانت من الله تعالى، وهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده الضعيف، ويؤاخذه بما لم يفعله، وإن كانت المعصية منهما، فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف، وإن كانت المعصية من العبد وحده؛ فعليه وقع الأمر وإليه توجه النهي، وله حق الثواب والعقاب، ووجبت له الجنة والنار، فقال أبو حنيفة: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.

وقد نظم هذا بعض شعرائهم:

لم تخل أفعالنا اللاتي نلام بها

إحدى ثلاث خصال حين نأتيها

إما نفرد بارينا بصنعتها

فيسقط اللوم منا حين نبديها

أو كان يشركنا فيها، فيلحقه

ما سوف يلحقه من لائم فيها

أولم يكن لإلهي في جنايتها

অজানা পৃষ্ঠা