তাফসির সাদর আল-মুতাআল্লিহীন
تفسير صدر المتألهين
জনগুলি
ومعنى التعريف في " المفلحون " الدلالة على أن المتقين الموصوفين بتلك الصفات، هم الذين بلغك انهم من اهل الفلاح، والمفلح هو الظافر بالمطلوب، كأنه الذي انفتحت له وجوه الظفر، وكذا المفلح - بالجيم - وهذا التركيب وما يشاركه في الفاء والعين دال على معنى الفتح والشق، نحو فلق وفلد وفلى، ولهذا يسمى الزارع فلاحا، ومشقوق الشفة السفلى أفلح. وفي المثل: الحديد بالحديد يفلح.
مبحث كلامي
[الجواب عن احتجاج الوعيدية والمرجئة]
احتجت كل واحدة من الفرقتين الوعيدية والمرجئة بهذه الآية على حقية مذهبها: أما الوعيدية فبأن الحصر المستفاد من { أولئك هم المفلحون } ، وتعليق الحكم على الوصف السابق المشعر بكونه علة، كل منهما يدل على أن الإخلال بشيء من الإيمان والصلاة والزكاة يوجب عدم الفلاح، وهو بعينه وعيد مرتكب الكبيرة كتارك الصلاة والزكاة وإن تحقق فيه أصل الإيمان.
وأما المرجئة، فبأنه بمقتضى الآية، وجب أن يكون الموصوف بهذه الصفات، مفلحا وإن زنى وسرق، وإذا تحقق الفلاح في هذه البعض، تحقق في غيرهم ضرورة إذ لا قائل بالفرق.
والجواب عنهما: أولا: بالمعارضة على كل منهما بالآخر فيتساقطان.
ثم عن حجة الوعيدية: بأن المراد من قوله تعالى: { أولئك هم المفلحون } أنهم الكاملون في الفلاح، فيلزم أن يكون غيرهم - كصاحب الكبيرة - غير كامل في الفلاح، ونحن قائلون بموجبه، إذ الفلاح التام ما لا يكون معه خوف العقاب الدائم، وتجويز عدم الخلاص، وبأن نفي السبب الواحد لا يوجب نفي المعلول إذا كان له سبب آخر، وعندنا عن أسباب الفلاح عفو الله.
وعن حجة المرجئة: بأن وصفهم بالتقوى والإيمان الكامل، يكفي سببا للفلاح وحصول الثواب، لتضمنه انتفاء المعاصي وانتفاء ترك الواجبات.
تحقيق عرشي
[هل توجب الكبيرة الخلود في النار]؟
অজানা পৃষ্ঠা