285

তাফসির আল-আকাম

تفسير الأعقم

জনগুলি

[فصلت: 11] قيل: هم خزنة جهنم، وقيل: أهل النار ويجوز أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها موضع لمزيد.

[50.31-37]

{ وأزلفت الجنة للمتقين } أي قربت حتى يرى ما فيها من النعم قبل أن يدخلوها { غير بعيد } جهنم، ثم قيل: { هذا } يعني نعيم الجنة { ما توعدون } في الدنيا على ألسنة الرسل { لكل أواب } تواب، قيل: المصلي، وقيل: المطيع { حفيظ } حفظ ذنوبه حتى رجع عنها، وقيل: الحافظ لنفسه وجوارحه من المعاصي أو حفظ أعماله مما يحبطها { من خشي الرحمن بالغيب } أي خاف الرحمان بحيث لا يراه أحد { وجاء بقلب منيب } قيل: مقبل على الطاعة، وقيل: منيب يتوكل على الله الراجع في أموره إليه { ادخلوها بسلام } قيل: سلامه من العذاب، وقيل: سلامه من الزوال والفناء، وقيل: سلام من الله وملائكته { ذلك يوم الخلود } أي وقت الخلود لأهل العذاب والثواب { لهم ما يشاؤون فيها } من أنواع النعم { ولدينا مزيد } هو ما لم يخطر ببالهم ولم يبلغه أمانيهم، وقيل: الزيادة على ما يستحقون بأعمالهم { وكم أهلكنا } أي كثير قد أهلكنا { قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا } في الدنيا وأكثر تصرف وأموالا { فنقبوا في البلاد } ، قيل: طوفوا وضربوا في الأرض وطلبوا الأمان من العذاب، وقيل: حرفوا، وقيل: تباعدوا، والنقب الطريق، وقيل: نقبوا النقباء يقال: نقب السلطان فلانا أي جعله نقيبا { هل من محيص } أي طافوا هل من مهرب وملجأ من الموت ومن العذاب { إن في ذلك } أي فيما تقدم ذكره من العبر { لذكرى } أي عظة وتذكرة { لمن كان له قلب } عقل يتفكر به { أو ألقى السمع وهو شهيد } أي يسمع القرآن والدين، وقيل: شهيد بأن يحضر سمعه وقلبه وبصره إحضار مسترشد.

[50.38-45]

{ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } أكذب الله اليهود حيث قالوا: استراح يوم السبت، وهو عيد لهم يوم الراحة، أو عيدهم على ما قالوا فقال سبحانه: { فاصبر } يا محمد { على ما يقولون } مما لا يليق به وبصفاته { وسبح بحمد ربك } قيل: نزه الله في عموم أوقاتك، وقيل: قل سبحان الله والحمد لله { قبل طلوع الشمس } قيل: صلاة الفجر { وقبل الغروب } قيل: صلاة العصر، وقيل: قبل الغروب الظهر والعصر { ومن الليل فسبحه } يعني صلاة العشائين { وأدبار السجود } قيل: هما الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الفجر عن علي بن أبي طالب { واستمع يوم يناد المناد } هو خطاب عام، يوم ينادي المنادي قيل: استمع كلام الله فيما يخبرك به من حديث القيامة، يوم ينادي المنادي هو إسرافيل ينفخ وجبريل ينادي بالمحشر { من مكان قريب } من صخرة بيت المقدس وهي أقرب الأرض من السماء باثني عشر ميلا وهي وسط السماء، وقيل: من تحت أقدامهم، وقيل: من تحت شعورهم تسمع من كل شعرة أيتها العظام البالية { يوم يسمعون الصيحة } الصيحة النفخة الثانية { بالحق } والانتصاف { ذلك يوم الخروج } من القبور للجزاء { إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير } أي إلى حكمنا { يوم تشقق الأرض عنهم سراعا } إلى المحشر { ذلك حشر } أي جمع بين الخلق بعيد الموت { علينا يسير } أي سهل { نحن أعلم بما يقولون } في توحيد الله في نبوتك وتكذيبك { وما أنت عليهم بجبار } قيل: لا تجبر عليهم، وقيل: لا تجبرهم على الإسلام أي لست بمسلط لتجبرهم إنما بعثت منذر { فذكر بالقرآن } في توحيد الله { من يخاف وعيد } خصهم بالذكر لأنهم ينتفعون به.

[51 - سورة الذاريات]

[51.1-14]

{ والذاريات } وهي جمع ذارية وهي ذرت التراب إذا طيرته، وهو الريح الوسط فإذا زادت فهي عاصف، سئل أمير المؤمنين وهو يخطب على المنبر ما { الذاريات ذروا }؟ قال: " الرياح " { فالحاملات وقرا } قال: " السحاب " { فالجاريات يسرا } قال: " السفن " { فالمقسمات أمرا } قال: " الملائكة " ، وقيل: الذاريات الرياح تحمل السحاب التي قد أوقرها بثقله من بلد إلى بلد، { والجاريات يسرا } قيل: السحاب تجري بما يسر الله لها، { فالمقسمات أمرا } الملائكة يقسمون ما كلفها الله تعر من أرزاق العباد، وقيل: المقسمات أيضا الرياح تقسم المطر فيصيب قوما دون قوم وبلدا دون بلد { إنما توعدون } من الثواب والعقاب { لصادق } أي بصدق { وإن الدين } قيل: الجزاء، وقيل: الحساب { لواقع } كائن لا محالة { والسماء ذات الحبك } قيل: اقسم بنفس السماء لما فيها من الدلائل على صانع قادر عالم وما فيها من عجائب الصنعة، وقيل: القسم برب السماء ذات الحبك، قيل: ذات الخلق الحسن المستوي، وقيل: ذات الزينة، وقيل: ذات الطرائق { إنكم لفي قول مختلف } في الدين، وقيل: في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقولون: شاعر ساحر كذاب مجنون، وقيل: في البعث، وقيل: في القرآن { يؤفك عنه من أفك } يصرف عن الحق من أفك وقيل: الصارف علماء السوء وأئمة الضلال ورؤساء البدع لأن القوم تبع لهم { قتل الخراصون } لعن الكذابون، وقيل: المرتابون، وقيل: الكهنة { الذين هم في غمرة ساهون } { يسألون أيان يوم الدين } يعني متى يوم الدين وهو وقت الجزاء إنكار واستهزاء فقال تعالى: { يوم هم على النار يفتنون } أي يعذبون ويحرقون وتقول لهم الخزنة: { ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون }.

[51.15-23]

{ إن المتقين } الذين يتقون المعاصي { في جنات وعيون } تجري فيها { آخذين ما آتاهم ربهم } من كرامته وثوابه جزاء لهم { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } في أعمالهم في الدنيا { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } قيل: قليلا هجوعهم، وقيل: كانوا لا ينامون حتى يصلون العتمة عن محمد بن علي، وقيل: يصلون ما بين المغرب والعشاء { وبالأسحار هم يستغفرون } من الذنوب، وقيل: يصلون، وقيل: يستغفرون من تقصيرهم في طاعتهم { وفي أموالهم حق } قيل: الزكاة، وقيل: سائر الأمور الواجبة { للسائل والمحروم } السائل الذي يستجدي والمحروم الذي يحسب غنيا فيحرم الصدقة لتعففه، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

অজানা পৃষ্ঠা