তাফসির ইবনে আবি আল আজ

ইবনে আবি আল-ইয্জ d. 792 AH
86

তাফসির ইবনে আবি আল আজ

تفسير ابن أبي العز

প্রকাশক

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

نشر في العددان

জনগুলি

তাফসির
سورة هود ... قال تعالى: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾ ١ أي: يتقدمهم٢، ويستعمل منه الفعل لازمًا ومتعديًا٣، كما يُقال: أخذني ما قدم وما حدث، ويقال: هذا قدم هذا وهو يقدمه، ومنه سُمِّيت القدم قدمًا؛ لأنها تقدم بقية بدن الإنسان٤. قال تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ ٥ أي: غير مقطوع٦، ولا يُنافي ذلك قوله: ﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ . واختلف السلف في هذا الاستثناء: فقيل: معناه إلا مدة مكثهم في النار، وهذا يكون لمن دخل منهم إلى النار ثم أُخرج منها، لا لكلِّهم. وقيل: إلا مدة مقامهم في الموقف. وقيل: إلا مدة مقامهم في القبور والموقف. وقيل: هو استثناء استثناه الرب ولا يفعله، كما تقول: والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك، وأنت لا تراه، بل تجزم بضربه.

١ سورة هود، الآية: ٩٨. ٢ بهذا فسر الزجاج الآية في معاني القرآن وإعرابه (٣/٧٦)، والنحاس في إعراب القرآن (٢/٣٠٠)، والزمخشري في الكشاف (٢/٢٩١) . ٣ انظر تهذيب اللغة (٩/٤٩)، ولسان العرب (١١/٦٥) "قدم" ففيهما ما يدل لقول المؤلف. ٤ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٧٧، ٧٨) . وقوله: "ومنه سميت القدم ... الخ" ذكر نحوه ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (٥/٦٦) "قدم". ٥ سورة هود، الآية:١٠٨. ٦ ثبت هذا التفسير عن ابن عباس وقتادة. انظر جامع البيان (١٥/٤٩٠) . وبهذا فسَّره أبو عبيدة وغيره. انظر مجاز القرآن (١/٩٩)، وغريب القرآن وتفسيره لليزيدي، ص (١٧٨) .

120 / 98