নাসফির তাফসির
تفسير النسفي
তদারক
يوسف علي بديوي
প্রকাশক
دار الكلم الطيب
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (٧١)
﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تثير الأرض﴾ لاذلول صفة لبقرة بمعنى بقرة غير ذلول يعني لم تذلل للكراب وإثارة الأرض ﴿وَلاَ تَسْقِي الحرث﴾ ولا هي من النواضح التي يسنى عليها لسقى الحروث ولا الاولى نافية والثانة مزيدة لتوكيد الأولى لأن المعنى لا ذلول تثير الأرض أي تقلبها للزراعة وتسقي الحرث على أن الفعلين صفتان لذلول كأنه قيل لا ذلول مثيرة وساقية ﴿مُّسَلَّمَةٌ﴾ عن العيوب وآثار العمل ﴿لا شية فيها﴾ لالمعة في نقبتها من لون آخر سوى الصفرة فهي صفراء كلها حتى قرنها وظلفها وهي فى الأصل مصدر وشاه وشياوشية إذا خلط بلونه لونا آخر ﴿قالوا الآن جئت بالحق﴾ أى بحقيقة وصف البقرة
البقرة (٧١ - ٧٣)
وما بقي إشكال في أمرها جئت وبابه بغير همز أبو عمرو ﴿فَذَبَحُوهَا﴾ فحصلوا البقرة الجامعة لهذه الأوصاف كلها فذبحوها ﴿وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ﴾ لغلاء ثمنها أو خوف الفضيحة في ظهور القاتل روي أنه كان في بني إسرائيل شيخ صالح له عجلة فأتى بها الغيضة وقال اللهم إني استودعتكها لابني حتى يكبر وكان برًا بوالديه فشبت البقرة وكانت من أحسن البقر وأسمنه فساوموها اليتيم وأمه حتى اشتروها بملء مسكها ذهبًا وكانت البقرة ذاك بثلاثة دنانير وكانوا طلبوا البقرة الموصوفة أربعين سنة وهذا البيان من قبيل تقييد المطلق فكان نسخًا والنسخ قبل الفعل جائز وكذا قبل التمكن منه عندنا خلافًا للمعتزلة
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ بتقدير واذكروا خوطبت الجماعة لوجود القتل فيهم ﴿فادارأتم فِيهَا﴾ فاختلفتم واختصمتم في شأنها لأن المتخاصمين يدرأ
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ بتقدير واذكروا خوطبت الجماعة لوجود القتل فيهم ﴿فادارأتم فِيهَا﴾ فاختلفتم واختصمتم في شأنها لأن المتخاصمين يدرأ
1 / 99