127

নাসফির তাফসির

تفسير النسفي

তদারক

يوسف علي بديوي

প্রকাশক

دار الكلم الطيب

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

وهو بدل من إذ يرون العذاب ﴿الذين اتبعوا﴾ أي المتبعون وهم لرؤساء ﴿مِنَ الذين اتبعوا﴾ من الأتباع ﴿وَرَأَوُاْ العذاب﴾ الواو فيه للحال أى تبرءوا في حال رؤيتهم العذاب ﴿وَتَقَطَّعَتْ﴾ عطف على تبرأ ﴿بِهِمُ الأسباب﴾ الوصل التي كانت بينهم من الاتفاق على دين واحد ون الأنساب والمحاب
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (١٦٧) ﴿وَقَالَ الذين اتبعوا﴾ أي الاتباع ﴿لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً﴾ رجعة إلى الدنيا ﴿فَنَتَبَرَّأَ﴾ نصب على جواب التمني لأن لو في معنى التمنى ولمعنى ليت لنا كرة فنتبرأ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا الآن ﴿كذلك﴾ مثل ذلك الإراء الفظيع ﴿يُرِيهِمُ الله أعمالهم﴾ أي عبادتهم الأوثان ﴿حسرات عليهم﴾ ندامات وهى مفعول ثالث ليريهم ومعناه أن اعمالهم تقلب عليهم حسرات فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم ﴿وَمَا هُم بخارجين مِنَ النار﴾ بل هم فيها دائمون ونزل فيمن حرموا على أنفسهم البحائر ونحوها
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٦٨) ﴿يا أيها الناس كُلُواْ﴾ أمر إباحة ﴿مِمَّا فِى الأرض﴾ من للتبعيض لأن كل ما في الأرض ليس بمأكول ﴿حلالا﴾ مفعول كلوا أو حال مما في الأرض ﴿طَيِّبًا﴾ طاهرًا من كل شبهة ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خطوات الشيطان﴾ طرقه التي يدعوكم إليها بسكون الطاء أبو عمرو غير عباس ونافع وحمزة وأبو بكر والخطوة في الأصل ما بين قدمي الخاطي يقال اتبع خطواته إذا افتدى به واسن بسنته ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ ظاهر العداوة لاخفاء به البقرة (١٦٩ - ١٧٢) وأبان متعدٍ ولازم ولا يناقض هذه الآية قوله تعالى ﴿والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت﴾ أى الشيطان لأنه عدوا للناس

1 / 149