তাফসির সুফিয়ান আল-তাওরি

সুফিয়ান আল-তাওরি d. 161 AH
14

তাফসির সুফিয়ান আল-তাওরি

تفسير سفيان الثوري

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

وكان ﵀ لا يقول في القران برايه. بل كان يتبع ما قال به الصحابة والتابعون، لانه روى عَنِ النَّبِيِّ، ﷺ، قال: (من قال في القران برانه، فليتبوأ مقعده من النار) . وروى عن الشعبي، قال: (لان أكذب على مُحَمَّدٍ، ﷺ، أحب الى من ان أكذب في القآن كذبة. انما يقضى الكاذب في القران الى الله) (١) . وكان لا يفسر من القران الا ما أشكل، لانه روى عن ابن عباس انه قال: (تفسير القران على أربعة وجوه: (١) تفسير يعلمه العلماء (٢) وتفسير تعرفه العرب (٣) وتفسير لا يعذر احد بجهالته، يقول: من الحلال والحرام (٤) وتفسير لا يعلم تأويله الا الله. من ادعى علمه فهو كاذب) (٢) . ولاجل هذا كان يعجبه من التفسير ماكان حرفا حرفا. وكان لا يعجته هؤلاء الذين يفسرون السورة من اولها الى اخرها مثل الكلبي (٣) . وكان يقول: (خذوا التفسير عن اربعة: عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك) (٤) . وكان اعتماده على مجاهد أكثر. وكان يقول: (إذ جاءك التفسير عن مجاهد، فحسبك به) (٤) . عقيدته: اختلف المؤرخون في عقيدة الثوري. فعده ابن قتيبة وابن رسته من الشيعة (٥) . وقال ابن النديم انه كان زيديا (٦) . وذكر الطبري انه كان شيعيا في بدء الامر. فلما ذهب الى البصرة لطلب الحديث ولقي ابن عون وأيوب، ترك التشيع وسلك مسلك أهل السنة (٧) . ويؤيد قول الطبري ما حكى الكفوي انه سئل مرة عن عثمان وعلي ﵄، فقال: (أهل البصرة يقولون بتفضيل عثمان، وأهل الكوفة بتفضيل علي) . قيل له: (فانت)؟ قال: (انا رجل كوفي) (٨) .

1 / 14