তাফসির আল-সুলামি

আল-সুলামি d. 412 AH
77

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : المحبة هي موافقة القلوب عند بروز لطائف الجمال .

قال أبو يزيد : أحببت الله تعالى حتى أبغضت نفسي ، وأبغضت الدنيا حتى أحببت | طاعة الله تعالى ، وتركت ما دون الله تعالى حتى وصلت إلى الله تعالى ، واخترت الخالق | على المخلوق ، فاشتغل بخدمتي كل مخلوق .

سئل الأنطاكي ما علامة المحبة ؟ فقال : أن يكون قليل العبارة دائم التفكر ، كثير | الخلوة ، ظاهر الصمت ، لا يبصر إذا نظر ولا يسمع إذا نودي ، ولا يحزن إذا أصيب ولا | يفرح إذا أصاب ولا يخشى أحدا ولا يرجوه .

سئل يحيى بن معاذ عن حقيقة المحبة فقال : الذي لا يزيد بالبر ولا ينقص | بالجفوة .

قال سهل بن عبد الله : محب الله تعالى على الحقيقة من يكون اقتداؤه في أحواله | وأفعاله وأقواله بالنبي صلى الله عليه وسلم .

قال جعفر رحمه الله في قوله تعالى :

﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

| قيد أسرار الصديقين بمتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم لكي يعلموا أنهم وإن علت أحوالهم وارتفعت | مراتبهم لا يقدرون مجاورته ولا اللحوق به .

قال ابن عطاء في هذه الآية : أمر بطلب نور الأدنى من عمى عن نور الأعلى .

قال أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله : لا وصول إلى النور الأعلى لمن لا يستدل | عليه بالنور الأدنى ، ومن لم يجعل السبيل إلى النور الأعلى التمسك بآداب صاحب | النور الأدنى ومتابعته صلى الله عليه وسلم فقد عمي عن النورين جميعا فألبس ثوب الإغترار .

قال أبو عثمان في قوله تعالى :

﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني

قال : صدقوا | محبتكم إياي بمتابعة حبيبي ، فإنه لا وصول إلى محبتي إلا بتقديم محبته ، واتباعه على | طريقته ، فإن طريقته هي الطريقة المثلى والوصلة إلى الحبيب الأعلى . |

পৃষ্ঠা ৯৬