453

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

সম্পাদক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

لست من جملة المحبين

إن لم أجعل بيته المقاما

وطوافي إحالة السر فيه

وهو ركني إذا أردت استلاما

ثم قال : اجعل البيت قلبك ، واجعل مكة طرفا لقلبك ، واجعل طوافك حوله طوافا | من سرك تجد الله كوجود البيت إن كنت هكذا وإلا فأنت ميت .

قال : وجاء رجل إلى الجنيد رحمة الله عليه يستأذنه في الحج على التجريد فقال : | جرد قلبك من السهو ، ونفسك من اللهو ، ولسانك من اللغو ، ثم اسلك حيث شئت .

قوله تعالى ذكره : ليشهدوا منافع لهم > 2 <

الحج : ( 28 ) ليشهدوا منافع لهم . . . . .

> > [ الآية : 28 ]

قال ابن عطاء : ما وعدوا من أنفسهم لربهم وما وعده الله لهم من القربة والزلفة .

وقال جعفر : هو ما يشاهدونه في ذلك المشهد من بر الحق بأن وفقهم لشهود ذلك | المشهد العظيم ، ثم منافعهم ما وعد لهم عليه من الزيادات ، والبركات ، والإجابات ، | والله على كل شيء قدير .

- وقيل كان أبو سعيد النيسابوري يحج من نيسابور ويحرم منها ويصلي عند كل ميل | في البادية ركعتين فقيل له في ذلك فقال : إن الله جل جلاله يقول

﴿ليشهدوا منافع لهم

وهذا منافعي في حجتي .

قوله تعالى :

﴿فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير

[ الآية : 28 ] .

قال أبو عثمان رحمة الله عليه : أدب أدب الله به عباده أن لا يطعموا الفقراء إلا مما | يأكلون ، ولا يجعلوا لله ما يكرهون وهو أن يشاركهم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم | بقوله :

﴿كلوا منها وأطعموا

.

وقال ابن عطاء البائس : الذي تأنف من مجالسته ومواكلته ، والفقير من تعلم حاجته | إلى طعامك وإن لم يسأل .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :

﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه

قال : أن لا تلابس محرما ولا تخالف أمره ونهيه .

وقال أيضا : من تعظيم حرمته أن لا يلاحظ شيئا من كونه ، ولا طوارق محنته ، وأن | لا تلاحظ خليلا ولا كليما ولا حبيبا ما دام يجد إلى ملاحظة الحق سبيلا .

قال فارس : حرمات الله : صفاته . فمن تهاون بحرمات الأمر والنهى فقد تهاون | | بالذات ، وهو نفس النفاق .

পৃষ্ঠা ২২