তাফসির আল-সুলামি
تفسير السلمي
সম্পাদক
سيد عمران
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1421هـ - 2001م
প্রকাশনার স্থান
لبنان/ بيروت
قال الواسطي رحمة الله عليه : العصيان لا يؤثر في الإجتبائة . وقوله :
﴿وعصى آدم ربه﴾
أي أظهر أخلاقا ثم أدركته الإجتبائة ، فأزالت عنه مذمة العصيان ألا ترى كيف | أظهر عذره بقوله :
﴿فنسي ولم نجد له عزما﴾
وكيف يعزم على المخالفة من هو في ستر | | العصمة وخصوصية الإصطفاء والإجتباء .
قوله تعالى : فمن اتبع هداي > 2 <
طه : ( 123 ) قال اهبطا منها . . . . .
> > [ الآية : 123 ] .
قال سهل : هو الإقتداء ، وملازمة الكتاب والسنة فلا يضل على طريق الهدى ، ولا | يشقى في الآخرة والأولى .
قوله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا > 2 <
طه : ( 124 ) ومن أعرض عن . . . . .
> > [ الآية : 124 ] .
قال : لا يعرض أحد عن ذكر ربه إلا أظلم عليه وقته ، وتشوش عليه رزقه .
وقال جعفر في هذه الآية : لو عرفوني ما أعرضوا عني ، ومن أعرض عني رددته إلى | الإقبال على ما يليق به من الأجناس والألوان .
قال الواسطي : ما كان ذلك ذكرى حتى أعرضوا عنه ، بل كانت تلك أذكارهم ، | وذكري قد سبق لمن يذكرني على الحقيقة ، فلا يكون له إعراض عني ، ولا على غيري | إقبال .
قوله تعالى : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه > 2 <
طه : ( 131 ) ولا تمدن عينيك . . . . .
> > [ الآية : 131 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : تسلية للفقراء وتعزية لهم حيث منع | الخلق عن النظر إلى الدنيا على وجه الإستحسان فقال :
﴿ولا تمدن عينيك﴾
الآية . | ثم أمرهم بعد هذا بالعبودية وملازمة الطاعة فقال :
﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها﴾
[ الآية : 132 ] .
لذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين قرأ هذه الآية قال : ' من لم يتعزى بعزاء الله | تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ' .
وقال سهل : لا تنظر إلى ما يورثك وسوسة الشيطان ، ومخالفة الرحمن ، وأماني | النفس ، والسكون إلى مألوفات الطبع فإنها تفتن ، فكل واحد منها مما يقطع عن الله .
قوله تعالى :
﴿ورزق ربك خير وأبقى﴾
[ الآية : 131 ] .
قال أبو بكر بن طاهر في هذه الآية : هو القناعة بما يملكه ، والزهد فيما لا يملكه .
وقال بعضهم : من رزق الثقة بالله ، والرضاء عن الله فقد أعطى أفضل الأرزاق .
وقال أبو عثمان في قوله
﴿ورزق ربك خير وأبقى﴾
قال : هو توكل لأنه أبقى للمرء | | من الطلب ، وخير له من السعي والتعب .
পৃষ্ঠা ৪৫৩