তাফসির আল-সুলামি
تفسير السلمي
তদারক
سيد عمران
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1421هـ - 2001م
প্রকাশনার স্থান
لبنان/ بيروت
وقال أيضا : لو اطلعت عليهم من حيث أنت . لفررت ولو اطلعت عليهم من حيث | أنا لوقفت وذلك أن الولي له من الله أحوال على قدر مشاهدته من نظر إليه من عند | نفسه من ضعف البشرية يفر من رؤيتهم وقد فر النبي صلى الله عليه وسلم من الكفار .
قال بعضهم : حين سئل عن الفرق بين أنوار هدايته وأنوار الملائكة ؟ فقال : أنوار | الملائكة أنوار كراماته وأنوار بني آدم أنوار هدايته وهو نور ظاهر وباطن لذلك وقعت | هيبته أكبر فقال : لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا . ولم يكن من أنوار الملائكة عند | الحجب فرارا كفرار الشيطان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قوله تعالى : قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم > 2 <
الكهف : ( 19 ) وكذلك بعثناهم ليتساءلوا . . . . .
> > [ الآية : 19 ] .
قال ابن عطاء : مقام المحب مع الحبيب وإن طال فإنه قصير عنده إذ لا يفضى من | حبيبه وطرا ولو مكث دوام الدهر فإن انتهاء شوقه إليه كالإبتداء فانتهاؤه فيه ابتداؤه | وأنشد :
( لا أظلم الليل ولا ادعى
أن نجوم الليل ليست ثغور
( ليلى كما شاءت فإن لم تجد
طالت وإن جادت فليلى قصير
قوله تعالى :
﴿فليأتكم برزق منه وليتلطف﴾
[ الآية : 19 ] .
سمعت جعفر بن أحمد الرازي يقول : أوصى يوسف بن الحسين بعض أصحابه | فقال : إذا حملت إلى الفقراء أو أهل المعرفة شيئا واشتريت لهم طعاما فليكن لطيفا ، | فإن الله وصف أصحاب الكهف حين بعثوا من يشتري لهم طعاما قالوا : وليتلطف وإذا | اشتريت للزهاد والعباد . فاشتر كل ما تجده فإنهم بعد في تذليل أنفسهم ومنعها من | الشهوات . |
পৃষ্ঠা ৪০৭