তাফসির আল-সুলামি
تفسير السلمي
তদারক
سيد عمران
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1421هـ - 2001م
প্রকাশনার স্থান
لبنان/ بيروت
قوله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والإحسان > 2 <
النحل : ( 90 ) إن الله يأمر . . . . .
> > [ الآية : 90 ] .
قال بعضهم : العدل والإحسان ما استطاعهما آدمي قط لأن الله تعالى يقول :
﴿ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء﴾
فكيف يستطيع أن يعدل بينه وبين الله تعالى في استيفاء | نعمه وتضييع وعظه وحكمه ، وليس من العدل أن تفتر عن طاعة من لا يفتر عن برك | والإحسان هو الإستقامة إلى الموت وهو أن تعبد الله كأنك تراه كالمروى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال عليه السلام : ' استقيموا ولن تحصوا ' .
أخبر أنه لا يقدر أحد أن يعدل بين خلقه ، فكيف يعدل بينه وبين ربه .
والفحشاء : هو الإستهانة بالشريعة ' والمنكر ' هو الإصرار على الذنوب ' البغي ' ظلم | العباد وظلمه على نفسه أفظع .
قال النيسابوري : ليس من العدل المقابلات بالمجاهدات ، والعدل : رؤية المنة منه قديما | وحديثا .
والإحسان الاستقامة بشرط الوفاء إلى الأبد ؛ لذلك قال : استقيموا ولن تحصوا .
قال سهل : العدل : قول : لا إله إلا الله . والإحسان : إحسانك إلى من استرعاك الله | أمره ، والفحشاء : الكذب والغيبة والبهتان وما كان من الأقوال . والمنكر : ارتكاب | المعاصي وما كان من الأفعال ، ' يعظكم ' : يؤدبكم باللطف والأدب ، وينبهكم أحسن | أنبائه ، ' لعلكم ' تتعظون : أي تنتهون .
وقال بعضهم : العدل استقامة القلب ، والإحسان : لزوم النفس لكل مستحسن من | الأقوال والأفعال .
وقيل : العدل : اعتدال القلب مع الحق ، والإحسان : لزوم النفس المعاملة على رؤية | الحق .
وقيل : العدل : هو التوحيد ، والإحسان : أداء الفرائض . وإيتاء ذي القربى : صلة | الرحم ، وينهى عن الفحشاء : الرياء والمنكر والمعاصي ، والبغي : الظلم .
قال سفيان بن عيينة : العدل الإنصاف ، والإحسان التفضل .
قوله عز وجل : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم > 2 <
النحل : ( 91 ) وأوفوا بعهد الله . . . . .
> > [ الآية : 91 ] .
পৃষ্ঠা ৩৭২