296

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

وتوقيع العقوبة في كل وقت حذرا وإشفاقا من العدل . | | حذرا وإشفاقا من العدل .

قوله تعالى : مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع > 2 <

هود : ( 24 ) مثل الفريقين كالأعمى . . . . .

> > [ الآية : 24 ] .

قال أبو سليمان الداراني : الأعمى حقا من عمى في آخر سفره وقد قارب المنزل | فيضيع سعيه فلا استدلال ببصر ولا دليل قائد .

وقال بشر : الأعمى حقا من عمى عن طريق رشده والأصم حقا من صم عما أنذر | به .

وقال بعضهم : البصير من عاين ما يراد به وما يجري له وعليه في جميع أوقاته | والسميع من يسمع ما يخاطب به من تقريع وتأديب وحث وندب لا يغفل عن الخطاب | في حال من الأحوال .

وقيل : السميع من فتح سمعه باستماع ما يعنيه .

وقيل : الأعمى الذي عمى عن رؤية الاعتبار والأصم الذي منع لطائف الخطاب | والبصير الناظر إلى الأشياء بعين الحق فلا ينكر شيئا ولا يتعجب من شيء .

وقيل : السميع من يسمع من الحق فيميز بذلك الإلهام من الوسوسة .

وقال الجنيد رحمة الله عليه : الأعمى الذي عمى عن درك الحقائق .

قوله تعالى : ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي > 2 <

هود : ( 27 ) فقال الملأ الذين . . . . .

> > [ الآية : 27 ] .

قال أبو الفرج : لم يشهد مخالفو الأنبياء والرسل منهم إلا هياكل البشرية ، وعموا | عن درك حقائقهم في ميادين الربوبية واختصاصهم بما خصوا به من فناء حظوظهم فيهم | وبقاء أشباحهم وهياكلهم رحمة للخلق .

فقالوا : ما نراك إلا بشرا مثلنا : أكلا وطعما وشربا ، ولو لاحظوا مقامهم من الحق | وقربهم منه لأخرستهم مشاهدتهم عن مثل هذا الخطاب ؛ لأنهم في مشاهد القدس .

قوله تعالى : وما أنا بطارد الذين آمنوا > 2 <

هود : ( 29 ) ويا قوم لا . . . . .

> > [ الآية : 29 ] .

قال أبو عثمان رحمة الله عليه في هذه الآية : ما أنا بمعرض عمن أقبل على الله ، فإن | من أقبل على الله بالحقيقة أقبل الله عليه ، ومن أعرض عمن أقبل الله عليه فقد أعرض | عن الله . |

পৃষ্ঠা ৩১৭