তাফসির আল-সুলামি

আল-সুলামি d. 412 AH
228

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

قال أبو سعيد الخراز في قوله ' بلى ' قال : من قال حين قال : من أين أجابوا عنهم | إلا القدرة والنافذة والمشيئة التامة وهل كانوا إلا رسما لأحكام مليك .

وهل هم الآن إلا اشباح تختلف عليهم تصاريف تدبيره .

وقال بعضهم : خطب منصوب القدرة في عين العدم .

قال ابن بنان في هذه الآية : قد أخبرك أنه قد خاطبهم وهم غير موجودين إلا | بوجوده لهم ، إذ كان واجد الخليقة بغير معنى وجودها لأنفسها بالمعنى الذي لا يعلمه | غيره ولا يجده سواه ، فقد كان واجدا مخاطبا شاهدا عليهم بديا في حال فنانهم عن | بقائهم الذي كانوا به ، كذلك هو الوجود الرباني والإدراك الإلهي الذي لا ينبغي إلا له .

وقال في قوله :

﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم

خوطبوا بهذا الكلام وأيش كانوا | فقال : كانوا موجودين في القدرة مغيبين عن شهود التوحيد .

قيل : إنما أجيب عنهم على حسب الاستسلام فهذا مقام الفناء ، وقد تقدمت الستلة | الإجابة فالعالم يجري في التسخير من حيث التمكين في قبضة الحق .

قال الحسين : لا يعلم أحد من الملائكة المقربين ما أظهر الخلق وكيف الانتهاء | والابتداء ، إذ الألسنة ما نطقت والعيون ما أبصرت والآذان ما سمعت ، كيف أجاب من | هو عن الحقائق غائب وإليها آيب في قوله :

﴿ألست بربكم

فهو المخاطب وهو | المجيب .

وقال الحسين في قوله : ' بلى ' : القائل عنكم سواكم والمجيب غيركم ، فسقطتم أنتم | وبقي من لم يزل كما لم يزل .

وسئل علي بن عبد الرحيم عن قوله :

﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم

| قال : كانوا موجودين في القدرة مغيبين عن شهود الوجود .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :

﴿ألست بربكم

قالوا بلى : ' قال : هو | تقرير في صورة السؤال .

وقال بعضهم : القدرة أجابت القدرة . |

পৃষ্ঠা ২৪৯