তাফসির আল-সুলামি

আল-সুলামি d. 412 AH
219

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

فهو أشد منك جسدا وأعظم منك خلقا وأهيب منك منظرا ، فإن ثبت لرؤيتي ثبت | ولا يحملني ولا يصبر لمشاهدتي شيء إلا قلوب العارفين التي زينتها بمعرفتي وأيدتها | بانوار كرامتي وقدستها بنظري ونورتها بنوري ، فإن حملني شيء وصبر لمشاهدتي فتلك | القلوب دون غيرها ، لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ' حجابه النور لو كشفه لأحرقت | | سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ' .

ثم إذا حملتني تلك القلوب وصبرت لمشاهدتي فأنا حاملي لا غير ، إذ بي حملني | وبإياي صبر لمشاهدتي ، فلا مشاهدة للحق سواه جل ربنا وتعالى .

قال ابن عطاء في قوله :

﴿لن تراني ولكن انظر إلى الجبل

: شغله بالجبل ثم تجلى ، | ولو لم يشغله بالجبل لمات وقت التجلي .

وقال الحسين قوله لموسى

﴿لن تراني

لو تركه على ذلك لتقطع شوقا إليه ، ولكنه | سكنه بقوله :

﴿ولكن

.

وقال أيضا في هذه الآية : انبسط على ربه في معاني الرؤية لما كان يرجع منه إلى | شيء سواه .

قال الواسطي رحمة الله عليه :

﴿لن تراني

: إلى وقت ولا على الأبد .

وقال : كان موسى غائبا عن طبع البشرية ، حتى استطاع المقام في وقت الكلام | والمفاجأة ، فلما وجد حلاوة كلامه طلب الكشف في الحال غائبا عن الحال كذلك .

قال يحيى بن معاذ : وعد نعمك يشير إلى وفاء كرمك .

وقال جعفر : انبسط إلى ربه في معنى رؤيته لأنه رأى جمال كلامه على قلبه فيه ، | فانبسط إليه فقال له ' لن تراني ' أي لا تقدر ان تراني ، لأنك أنت الفاني فكيف السبيل | لفان إلى باق ؟ ولكن انظر إلى الجبل أوقع على الجبل علم الاطلاع فصار دكا متفرقا ، | زال الجبل من ذكر اطلاع ربه ، وصعق موسى من رؤية تدكدك الجبل فكيف له برؤية | ربه عيانا ، معاينة رؤية الله لعبده والعبد فان ، ورؤية العبد لربه والعبد بربه باق ثم قال | ثلاث من يلتمس العبيد إلى ربهم محال : التجلي والوصلة والمعرفة ، فلا عين تراه في | الدنيا ، ولا قلب يصل إليه ، ولا عقل يعرفه لأن أصل المعرفة من الفطرة ، وأصل | المواصلة من المسافة ، وأصل المشاهدة من المباينة . |

পৃষ্ঠা ২৪০