তাফসির আল-সুলামি

আল-সুলামি d. 412 AH
217

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه > 2 <

الأعراف : ( 143 ) ولما جاء موسى . . . . .

> > [ الآية : 143 ] .

قال أبو سعيد : من غيرة الله تعالى أنه لم يكلم موسى إلا في جوف الليل ، وغيبه | عن كل ذي حسب حتى لم يحضر كلامه معه أحد سواه ، وكذلك محادثته مع الأنبياء .

قال القرشي : إنما كلم الله موسى بإياه ، ولو كلمه على حد العظمة لذاب وصار لا | شيء .

قال الواسطي رحمة الله عليه : لما غاب موسى عن أنفاسه وحركاته وقام مقام | الانفراد مع الله ناداه

﴿إني أنا الله

.

قال جعفر في قوله :

﴿ولما جاء موسى لميقاتنا

قال : الميقات طلب الرؤية .

وقال جعفر : سمع كلامه خارجا عن بشريته وأضاف الكلام إليه ، وكلمه من نفسه | موسى وعبوديته فغاب موسى عن نفسه وفنى عن صفاته ، وكلمه ربه من حقائق معانيه ، | فسمع موسى صلى الله عليه وسلم من ربه ومحمد صلى الله عليه وسلم سمع من ربه صفة ربه ، وكان أحمد المحمودين | عند ربه ، ومن هذا كان مقام محمد صلى الله عليه وسلم المنتهى ، ومقام موسى عليه السلام الطور ، | ومنذ كلم الله موسى على الطور أفنى صفته ، فلم يظهر فيه النبات ولا تمكين لأحد | عليه .

وقال الحسين في قوله :

﴿ولما جاء موسى لميقاتنا

قال : أزال عنه التوقيف والترتيب ، | وجاء إلى الله على ما دعاه إليه وأراده له وأخذه عليه وأوجده منه وأظهره عليه ، ببذل | الجهد والطاقات وركوب الصعب والمشقات ، فلما لم تبق عليه باقية بها يمتنع ، أقيم مقام | المواجهة والمخاطبة وأطلق مصطنعة لسانه بالمراجعة والمطالبة ، أما سمعت قوله قبل هذه | الحال طالبا منه لما طولع بحال الربوبية وكوشف بمقام الإلهية سائلا حل عقدة من لسانه | ليكون - إذا كان ذلك - مالكا لنطقه وبيانه .

পৃষ্ঠা ২৩৮