তাফসির আল-সুলামি
تفسير السلمي
তদারক
سيد عمران
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1421هـ - 2001م
প্রকাশনার স্থান
لبنان/ بيروت
قال : من صحح الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وألزم نفسه طاعته ، أوصله الله تعالى إلى | مقامات الانبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه ، والصديقين والشهداء . قال الله | تعالى ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين > 2 <
النساء : ( 69 ) ومن يطع الله . . . . .
> > [ الآية : 69 ] .
وقال بعضهم : لم يصل الأنبياء والصديقون إلى الرتب الأعلى بأفعالهم ، ولكن أنعم | الله عليهم فأوصلهم ، وليس يصل إحد إلى تلك الرتب إلا بملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا | وباطنا .
وقال بعضهم : المتحققون في طاعة الرسول مع الأنبياء والمقتصدون مع الشهداء | والظالمون مع الصالحين .
وقيل : طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة للحق عز وجل لفنائه عن أوصافه وقيامه بأوصاف | الحق ، وفنائه عن رسومه وبقائه بالحق ظاهرا وباطنا ، وطاعته طاعته وذكره ذكره ، فيه | يصل العبد إلى الحق وبمخالفته يقطع عنه .
قوله تعالى : واجعل لنا من لدنك وليا > 2 <
النساء : ( 75 ) وما لكم لا . . . . .
> > [ الآية : 75 ] .
قيل : وليا يدلنا منك عليك .
قوله عز وجل الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت > 2 <
النساء : ( 76 ) الذين آمنوا يقاتلون . . . . .
> > [ الآية : 76 ] .
قال سهل بن عبد الله : المؤمنون خصماء الله على أنفسهم ، وأبدانهم ، والمنافقون | خصماء النفس على الله ، يبتدرون إلى السؤال والدعاء ولا يرضون بما يختار لهم وهو | سبيل الطاغوت .
قوله عز وعلا : ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم > 2 <
النساء : ( 77 ) ألم تر إلى . . . . .
> > [ الآية : 77 ] .
قيل : وفيه قصروا أيديكم عن تناول الشهوات .
قوله عز وعلا :
﴿قل متاع الدنيا قليل﴾
.
قال محمد بن الفضل : متاع الدنيا قليل وأقل قيمة منها من يطلبها ويفرح بها ، | وللآخرة خير لمن اتقى الدنيا وأهلها والركون إليها .
قال الواسطي : قل متاع الدنيا قليل : هون الدنيا في أعينهم ، لئلا يشق عليهم تركها . |
পৃষ্ঠা ১৫৫