তাফসির আল-সুলামি

আল-সুলামি d. 412 AH
109

তাফসির আল-সুলামি

تفسير السلمي

তদারক

سيد عمران

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

1421هـ - 2001م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

قيل : ادعوا ذلك لأنفسهم ليفتنوا به الخلق .

قوله تعالى : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب > 2 <

آل عمران : ( 190 ) إن في خلق . . . . .

> > [ الآية : 190 ] .

قال الواسطي : في هذه الآية أثبت للعامة المخلوق فأثبتوا به الخالق فقال :

﴿لآيات لأولي الألباب

.

قال لأهل الحقائق ، وقال للخواص ' ألم تر إلى ربك ' .

قال الجنيد رحمه الله : كل من أثبته بعلة فقد أثبت غيره ، لأن العلة لا تصحب إلا | معلولا لأجل الحق عن ذلك .

قال الواسطي في هذه الآية : هو فرق بين معرفة العامة ومعرفة الموحدين ، لأن | العامة اعتقدته بما يليق به ، وكل حال أثبته العموم جحدته الخصوص فهو عند الخاص | منزه عن كل ما وصفه به العام لأن العام أثبتوه من حيث العبودية والخاص أثبتوه من | حيث الربوبية .

قال بعضهم في قوله تعالى :

﴿إن في خلق السماوات والأرض

: إن الخواص لم | ينظروا إلى الكون والحوادث إلا بمشاهدة الآيات ، وما شاهدوا الآيات إلا بمشاهدة الحق | فيها ، ومن شاهد الحق لم يمازج سريرته طعم الحدث ، وأنى بالحدث لمن الحدث عنده | غيرحدث .

قال النصرآباذي : من لم يكن من أولي الألباب لم يكن له في النظر إلى السموات | والأرض اعتبار ، وأولوا الألباب هم الناظرون إلى الخلق بعين الحق .

قوله تعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم > 2 <

آل عمران : ( 191 ) الذين يذكرون الله . . . . .

> > [ الآية : 191 ] .

قال أبو العباس بن عطاء : يذكرونه قياما بشرط قيامهم لوفاء الذكر ، ويذكرونه | قعودا بقعودهم عن المخالفات ، وعلى جنوبهم على كل جهة يجنبهم عليها أي يحملهم .

وسئل بعضهم هل في الجنة ذكر ؟

قال : الذكر طرد الغفلة فإذا ارتفعت الغفلة فلا معنى لذكره وأنشد :

( كفى حزنا أنى أناديك أبيا

كأنى بعيد وكأنك غائب

পৃষ্ঠা ১৩০