[66]
قوله عز وجل : { فجعلناها نكالا } ؛ أي القردة ؛ وقيل : المسخة ؛ وقيل : العقوبة ؛ وقيل : القرية. وقوله تعالى : { نكالا } أي عقوبة وعبرة وفضيحة ، { لما بين يديها وما خلفها } ؛ أي عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لمن بعدهم. وقال قتادة : (معناه جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن الصيد ؛ وما خلفها من العصيان بأخذ الحيتان بعد النهي). وقيل : لما بين يديها من عقوبة الآخرة ؛ وما بعدها من فضيحة في دنياهم ، فتذكرون بها إلى يوم القيامة. وقوله تعالى : { وموعظة للمتقين } ؛ أي عظة وعبرة للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يتقون الشرك والكبائر والفواحش ، فلا يفعلون مثل فعلهم.
পৃষ্ঠা ৭০