[209]
قوله عز وجل : { فإن زللتم من بعد ما جآءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم } ؛ أي إن زللتم ؛ أي إن عدلتم عن الطريق المستقيم بالخروج عن طاعة الله إلى المعصية. وقال ابن عباس : (معناه : فإن ملتم إلى أول شريعتكم من تحريم لحوم الإبل والسبت). { من بعد ما جآءتكم البينات } أي الدلالات والحجج ؛ يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وشرائعه ، { فاعلموا أن الله عزيز حكيم } أي غالب بالنقمة ولا يعجزه شيء من ذلك.
وقوله { حكيم } أي محكم في الفعل ، حكيم في أمره. ويقال : عالم ذو حكمة فيما شرع لكم من دينه. وقال ابن حبان : (معنى : فإن زللتم ؛ أي أخطأتم). وقال السدي : (فإن ضللتم). وقال ابن عباس : (يعني الشرك).
وقرأ أبو السمال العدوي : (فإن زللتم) بكسر اللام ، وفي هذه الآية تشبيه العصيان بزلة القدم.
পৃষ্ঠা ১৯২