তাফসির ফুরাত আল কুফি

ইবনে ইব্রাহিম কুফি d. 352 AH
75

তাফসির ফুরাত আল কুফি

تفسير فرات الكوفي

জনগুলি

তাফসির

قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه علي [بن أبي طالب ع وكرمه] أنكر شأنه فقال يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك قال يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي فقال يا أخي إنه [إني] لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك فقال يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني [تكفني] حالك فقال يا أبا الحسن أما إذا ثبت [أبيت] فو الذي أكرم محمدا [ص] بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون [يتصارخون] جوعا فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسي هذه حالي وقصتي فانهملت عينا علي [ع] بالبكاء [حتى] بلت دمعته لحيته فقال [له] أحلف بالذي خلقك ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك وقد [فقد] استقرضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد النبي [رسول الله] ص فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب فلما قضى رسول الله ص المغرب مر بعلي بن أبي طالب ع وهو في الصف الأول وهمزه [حمزه] برجله فقام علي [ع] مقتفيا خلف رسول الله ص حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله ص فقال يا أبا الحسن هل عندك شيء تعشيناه فنميل معك فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله ص وهو يعلم ما كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد ص أن يتعشى الليلة عند علي بن أبي طالب ع فلما نظر رسول الله ص إلى سكوته فقال يا أبا الحسن ما لك لا تقول لا فأنصرف [عنك] أو تقول نعم فأمضي معك قال حياء وتكرما [حبا وكرامة] فاذهب بنا فأخذ رسول الله ص بيد [يد] علي بن أبي طالب ع فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراء ع وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله ص في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد [عليها] السلام

পৃষ্ঠা ৮৪