তাফকির নকদি

জোসেফ কনরাড d. 1450 AH
6

তাফকির নকদি

التفكير النقدي

জনগুলি

وبخلاف الاقتصاد، فإن جدالاتنا السياسية بشأن «الأخبار الكاذبة» وغيرها من الموضوعات الخلافية الحساسة، تشير إلى أهمية مهارات التبرير المنطقي التي تتيح لنا معرفة الحقيقة واتخاذ قرارات واعية. فقد كان من تداعيات انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، الشعور بالأزمة فيما يتعلق بقدرة الناخبين على تحديد خياراتهم بناء على التفكير المنطقي، لا الأحكام العاطفية أو العصبية القبلية التي تسم الكثير من السياسات الأمريكية والعالمية اليوم، أو كليهما.

ومثلما توضح هذه الأمثلة، فإن «التفكير النقدي» قد اتخذ في عصرنا الحاضر دورا بارزا في النقاشات التعليمية العالمية، وأصبح الهدف المتمثل في تنشئة المفكرين النقديين من المحاور التي تشكل مبادرات بارزة على غرار مبادرات وضع المعايير الأكاديمية على مستوى الدولة. يمكن حتى الجزم بأهمية اكتساب تلك المهارة وتطبيقها للحفاظ على بقاء مجتمعنا؛ إن لم يكن للحفاظ على نوعنا البشري. وبالرغم من هذا، فلست أدري عدد الأشخاص الذين يستطيعون الإجابة عن السؤال التالي إذا طرح عليهم: ما هو التفكير النقدي؟

تستند محاولتي الخاصة في الإجابة عن هذا السؤال إلى مجموعة من الخبرات التي تتضمن التعاون مع أصحاب الأعمال لتطوير أساليب لتقييم التفكير النقدي وغيره من المهارات الإدراكية وقياسها، إضافة إلى دمج التفكير النقدي في المناهج الدراسية والتقييمات المرتبطة بمحو الأمية الرقمية. وبمرور الوقت، قادني الاهتمام بتطبيق مبادئ التفكير النقدي على نطاق أوسع إلى تأليف كتاب «الناخب النقدي»،

7

وهو منهج دراسي مرفق بمجموعة من المصادر ذات الصلة بالمدرسين، وقد اتخذ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2012 مثالا لتدريس العديد من مهارات التفكير النقدي الواردة في هذا الكتاب؛ مثل المنطق والمجادلة بالحجة ومهارات اللغة (بما فيها التواصل الإقناعي)، مع تحييد التحيزات.

قبل إصدار كتاب «الناخب النقدي» إلى قاعدة أكبر من الجمهور، اختبرت مبادئه على «نماذج أولية » تتمثل في دروس تدرس لأولادي الذين كان أحدهم سيبدأ المرحلة الجامعية بحلول انتهائي من هذا الكتاب.

إن التحاق ابني بالجامعة لا يعني بالضرورة تحسنه في مهارات التفكير النقدي. فوفقا لما ذكره كل من ريتشارد أروم ويوسيبا روسكا في كتابهما الشهير الذي صدر عام 2011 بعنوان «التخبط الأكاديمي»: «إن تحسن مهارات التفكير النقدي مثل الاستدلال المعقد ومهارات الكتابة (وهي مهارات جامعية عامة) ضئيل للغاية في أول سنتين من المرحلة الجامعية، أو لا يوجد عمليا على الإطلاق بين نسبة كبيرة من الطلاب.»

8

وهذا بالرغم من أن «99 بالمائة من أعضاء هيئة التدريس يقولون إن تنمية قدرة الطلاب على التفكير النقدي هدف «بالغ الأهمية» أو «ضروري» في التعليم الجامعي»،

9

অজানা পৃষ্ঠা