বৈজ্ঞানিক চিন্তাভাবনা এবং আধুনিক বাস্তবতার নবজাগরণ

মাহমুদ মুহাম্মদ আলি d. 1450 AH
89

বৈজ্ঞানিক চিন্তাভাবনা এবং আধুনিক বাস্তবতার নবজাগরণ

التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر

জনগুলি

50

وهكذا قد تستمر نظرية ما في مقاومة التغيير لفترات طويلة، وقد تصبح عائقا أمام أي محاولات جدية لدحضها، فتسد آذان العلماء عن صوت البنى الطبيعية المناقض لها، وتخلق انقطاعا مرحليا في المسار العلمي نحو الحقيقة. وقد يطول هذا الانقطاع أو يقصر جاعلا من مفهوم التقدم نحو البنى الموضوعية مفهوما تاريخيا لا تندرج فيه أية حقبة منعزلة من تطور المعرفة، بل المسار التاريخي برمته.

51

فعلى سبيل المثال، فإن نظرية الحرارة قد بدت متلكئة وراء نتائج النظرية الفينومينولوجية لعشرات السنين قبل أينشتين-سموكوتشوفسكي للحركة البراونية عام 1905م، بعد هذا ما كان قد بدأ على أنه إعادة لتفسير وقائع جديدة عن الحرارة، على سبيل المثال، قد تحول على أنه اكتشاف لوقائع جديدة عن الذرات.

52

وهذا القول يدلنا على أننا لا نستبعد برنامجا للبحث فقط لأنه قد فشل في أن يلحق بمنافسه القوي؛ ذلك لأن هذا البرنامج للبحث يمثل تقدما في غياب منافسه القوي، وأننا لا بد أن نعطي لبرنامج البحث الموجود الفرصة، طالما كانت لديه القدرة على ذلك، لإعادة بناء نفسه من أجل تحقيق التقدم في العلم.

53

فالعلم في نظر لاكاتوش يتقدم عن طريق برامج البحث العلمي المتنافسة؛ فبرنامج البحث المتقدم يكون له نواة صلبة لا تقبل التفنيد، وذلك لوجود حزام واق من الفروض المساعدة؛ حيث تتجه التفنيدات إلى هذا الحزام الواقي المكون من الفروض المساعدة التي تتحمل صدمة الاختبارات، وتتعدل مرة بعد أخرى حتى إنها يمكن أن تستبدل كلية من أجل حماية النواة الصلبة لبرنامج البحث العلمي، فإذا نجح برنامج بحث علمي ما في هذا الاستبعاد للفروض المساعدة وإحلال فروض أخرى تحقق الخطوة الأولى من برنامج بحث متقدم، هي زيادة الفروض المساعدة وزيادة مضمونها التجريبي وقدرته على التنبؤ بوقائع جديدة. وتأتي خطوة ثانية لتحقيق التقدم في برنامج بحث علمي ما، وهي خطوة إيجابية في هذه المرة، والتي تتلخص في «تغيير وتطوير الأشكال المختلفة القابلة للتفنيد لبرنامج البحث، وكذلك كيف تعدل وتطور الحزام الواقي القابل للتفنيد»؛

54

وفي هذا يقول لاكاتوش: «تتميز جميع برامج البحث العلمي ب «جوهرها الصلب». والمحاولة التجريبية السلبية للبحث تمنعنا من توجيه طريقة التفنيد إلى الجوهر الصلب. وبدلا من ذلك، علينا أن نستخدم مهارتنا في صياغة أو ابتكار «افتراضات مساعدة»، تشكل حزام الأمان حول ما هو الجوهر الصلب ويجب أن نعيد توجيه طريقة التفنيد إليها؛ فحزام الأمان من الافتراضات المساعدة هو الذي يجب أن يتحمل حدة صدمة الاختبارات وتتعدل مرة أخرى بعد أخرى، حتى يمكن أن تستبدل كلية لكي تحمي الجوهر الصلب؛ فبرنامج البحث يمكن أن ينجح إذا أدى كل هذا إلى تحول إشكالي تقدمي، ويفشل إذا أدى هذا إلى تحول إشكالي تأخري.»

অজানা পৃষ্ঠা