বৈজ্ঞানিক চিন্তাভাবনা এবং আধুনিক বাস্তবতার নবজাগরণ
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
জনগুলি
ويتمثل في التحفظات التي أبداها دوهيم في مسألة الفروض المساعدة، حيث طرح دوهيم هذا السؤال: ماذا نفعل عندما تتمثل أمامنا صعوبة تحول دون إتمام الاختبار الحاسم؟ هل يتطلب الأمر دخول فروض جديدة تحل هذه الصعوبة أو تلك؟ وإذا كان ذلك كذلك فما هي الفروض الجديدة، هل هي فروض مساعدة تخل بمعيار التكذيب وتبطل التجربة الحاسمة؟
يرى دوهيم أن الفيزيائي حين يقوم بإجراء تجاربه لا بد له أن يخضع في عملية التجريب لقاعدة الفروض المتعددة
Multiple hypotheses ؛ أي إن العالم لا بد أن يضع أكبر عدد من الفروض، تظل كلها ماثلة أمام الذهن أثناء التجربة، ونتائج التجربة وحدها هي التي تقرر الفرض في النهاية، على حين تكذب نتائج التجربة الفروض الأخرى؛ ومن ثم نستبعدها. ويتضح لنا هذا المعنى من نص «دوهيم» القائل: «إن الفيزيائي لا يمكنه أن يخضع فرضا واحدا بمفرده للاختيار التجريبي، بل مجموعة كاملة من الفروض.»
55
وهذا يعني أن التجارب الفيزيائية هي ملاحظة للظواهر مصحوبة بتأويل لها في ضوء النسق المعمول به؛ لذلك فإن الفيزيائي لا يخضع فرضا منفردا للتجريب، بل مجموعة فروض معا.
ومن ناحية أخرى يرى دوهيم أنه عندما تكون التجربة على عدم وفاق مع تنبؤاتهم أو نتائج النظرية تخبرنا بأنه على الأقل، واحد من هذه الفروض المؤلفة لهذه المجموعة خطأ، أو تحتاج إلى تعديل، ولكنها - وهذه هي المشكلة - لا تخبرهم بالفرض تحديدا الذي هو موضع الخطأ الذي يجب تغييره. ويستطرد دوهيم قائلا: «كلا، الفيزياء لم تكن آلة تضع نفسها في فوضى وتفكك ... الفيزياء يجب أن تكون كائنا عضويا قائما، في قطعة واحدة، يستحيل على أي عضو في هذا الكائن أن يقوم بوظيفة دون الإجراءات الأخرى؛
56
وبالتالي فإن ثوب أي نظرية فيزيائية يشكل كلا غير قابل للتجزئة ... كما أنه لو افترضنا أن تأييدا تجريبيا لتنبؤ أو نتيجة من نتائج هذه النظرية أو تلك، فإن هذا التأييد لهذا التنبؤ أو ذلك لا يكون ألبتة برهانا حاسما للنظرية ... ولا يكون ذلك بمثابة تأكيد على أن النتائج الأخرى لهذه النظرية غير متناقضة عن طريق التجربة.»
57
وعندما يقول دوهيم إن ثوب النظرية كل متكامل، فهذا معناه أنه لم يكن ممكنا أن تخضع أجزاء النظرية على انفصال لاختبار التجربة؛ ومن ثم نبعد التحقيق التجريبي المهلهل عن اختبار النظرية؛
অজানা পৃষ্ঠা